responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 430


وفي المقابل نراهم جميعاً فعلوا بأهل البيت الأفاعيل لا لشيء إلاّ لأنّهم أصحاب الخلافة الشرعية ، وهم وحدهم الذين يهددون كيانهم ودولتهم .
وهذا بديهي عند العقلاء الذين عرفوا الحقّ ، وأنت ترى إلى يومنا هذا أنّ بعض الدول الإسلاميّة يحكمها ملوك ليس لهم من الفضل أو الفضيلة شيء ، سوى أنّهم أولاد ملوك وسلاطين وأُمراء ، كما كان يزيد أميراً لأنّ والده معاوية كان ملكاً وملك الأُمّة بالقوّة والقهر .
فلا يعقل أن يحبّ ملوك السعودية وأُمراؤها أهل البيت ومن تشيّع لهم .
كما لا يعقل أن يبغض ملوك السعودية وأُمراؤهم معاوية ويزيد ، وما سنّ لهم دستور ولاية العهد غيرهما ، وبدستور معاوية ويزيد وكلّ أُمراء بني أُميّة وبني العباس يستمدّ الملوك المعاصرون شرعيّتهم وبقاءهم .
ومن هنا أيضاً جاء تقديس الخلفاء الثلاثة ، وتفضيلهم والقول بعدالتهم والدفاع عنهم ، وعدم السماح بنقدهم أو التكلّم فيهم ; لأنّهم أساس كلّ الحكومات التي وجدت وستوجد من يوم السقيفة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
ويفهم على هذا الأساس أيضاً لماذا اختاروا لأنفسهم اسم « أهل السنّة والجماعة » ، ولغيرهم اسم الروافض أو الزنادقة ; لأنّ عليّاً وأهل بيته ( عليهم السلام ) وشيعته رفضوا خلافتهم ولم يبايعوهم ، واحتجوا عليهم في كلّ مناسبة ، فعمل الحكّام على انتقاصهم ، وتصغير شأنهم وتحقيرهم ، وسبهم ولعنهم ، وقتلهم وتشريدهم .
وإذا لقي أهل البيت - الذين تعلّق أجر الرسالة في القرآن بمودّتهم - هذه

430

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست