responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 347


منه خلقتني من نار وخلقته من طين » ( 1 ) .
وقوله : « إنّ الشريعة إذا قيستْ مُحِقَتْ » هو أحسن تعبير للدّلالة على فساد القياس ، فلو استعمل الناس آراءهم المختلفة مقابل النصوص ، فلا ولن يبق للشريعة أثر ، ولو اتّبع الحقُّ أهواءهم لفسدت السماوات والأرض .
ونعود بعد هذا العرض الوجيز للاجتهاد لنقول في هذه المرّة بأنّ خالد بن الوليد عصى أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مرّةً أُخرى ، عندما بعثه إلى بني جذيمة يدعوهم إلى الإسلام ولم يأمره بقتال .
فذهب إليهم وأوقع فيهم وغدر بهم بعدما أعلنوا إسلامهم وقتلهم صبراً ، حتّى أتّهمه عبد الرحمان بن عوف - الذي حضر معه تلك الوقعة - بأنّه إنّما قتلهم ليثأر لعمّيه اللذين قتلهما بنو جذيمة ( 2 ) .
ولمّا سمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بتلك الوقعة الشنيعة تبرّأ إلى الله ممّا صنع خالد ثلاث مرّات ، ثمّ أرسل إليهم علي بن أبي طالب بأموال كثيرة ، فودّى لهم كلّ الدّماء التي أهرقها خالد .
ومهما يعتذر المعتذرون من « أهل السنّة والجماعة » عن خالد بن الوليد ،


1 - نحوه في الكافي 1 : 58 ح 20 . 2 - أخرج اليعقوبي في تاريخه 2 : 61 أنّ عبد الرحمان بن عوف قال : والله لقد قتل خالد القوم وهم مسلمون ، فقال خالد : إنّما قتلتهم بأبيك عوف بن عبد عوف ، فقال له عبد الرحمان : ما قتلت بأبي ولكنّك قتلت بعمّك الفاكه بن المغيرة . أُنظر رعاك الله : إنّ خالداً لم ينكر قتله للقوم وهم مسلمون بل اعترف بأنّه قتلهم بعوف والد عبد الرحمان ، فهل يحقّ في دين الله أن يقتل قومٌ برجل واحد ؟ وهل يجوز قتل المسلمين برجل كافر ؟ !

347

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست