responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 336


إذا مات محمّد تزوّجت عائشة بنت عمّي .
فأراد الله سبحانه أنْ يقول للمؤمنين بأنّ نساء النبيّ حرامٌ عليكم نكاحهنّ كحرمة أُمّهاتكم .
مع العلم بأنّ عائشة كانت عقيماً فلم تحمل ولم تخلّف ، وكانت من أكبر الشخصيات التي عرفها تاريخ المسلمين ، إذ إنّها لعبتْ أكبر الأدوار في تقريب البعض من الخلافة وإبعاد البعض عنها ، وعملت على تزكية قوم وإقصاء آخرين .
وشاركت في الحروب ، وقادت المعارك والرجال ، وكانت تبعث بالرسائل لرؤساء القبائل ، وتأمر وتنهى ، وتعزل أُمراء الجيوش وتؤمّر آخرين ، وكانت قطب الرحى في معركة الجَمَل ، وعمل طلحة والزبير تحت قيادتها .
ونحن لا نريدُ الإطالة في سرد أدوار حياتها ، فقد وافَيْنا البحث عنها في كتاب « فاسألوا أهل الذكر » فعلى الباحثين مراجعته إن أرادوا معرفة ذلك .
ولكنّ الذي يهمّنا في هذا البحث هو اجتهادها وتغييرها لسنّة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولا بدّ من إبراز بعض الأمثلة لكي نفهم من خلال سلسلة هؤلاء « العظماء » الذين هم مفخرة « أهل السنّة والجماعة » ، والذين يقتدون بهم ويقدّمونهم على الأئمّة الطاهرين من عترة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
وليس ذلك في الحقيقة إلاّ نزعة قبليّة عملتْ على محق السنّة النبويّة ، وطمس معالمها وإطفاء نورها ، لولا وقوف علي والأئمة من ولده لما وجدنا اليوم من سنّة النبيّ شيئاً يُذكر .
وكما عرفنا بأنّ عائشة لم تمتثل لسنّة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولم تقم لها وزناً ،

336

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست