responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 330


والجماعة » .
وعبد الرحمان بن عوف كما هو مشهورٌ من التجّار الكبار في قريش ، والذي ترك ثروة ضخمة وأموالا طائلة بلغت حسب نقل المؤرخين : ألف بعير ومائة فرس وعشرة آلاف شاة ، وأرضاً كانت تزرع على عشرين ناضحاً ، وخرجت كلّ واحدة من نسائه الأربع بنصيبها من المال الذي تركه ، فكان أربعة وثمانين ألفاً ( 1 ) .
وعبد الرحمان بن عوف هو صهر عثمان بن عفّان ; لأنّه تزوّج أمّ كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ، وهي أُخت عثمان لأُمّه .
وقد عرفنا من خلال كتب التاريخ أنّه لعب دوراً كبيراً لإبعاد علي عن الخلافة بشرطه الذي اشترطه عليه في تحكيم سنّة الخليفتين أبي بكر وعمر ، لعلمه مسبقاً بأنّ عليّاً لا يقبلُ بذلك الشرط أبداً لأنّ سنّتهما مُخالفة للكتاب والسنّة النبويّة .
وهذا وحده يكفينا دليلا على تعصُّب عبد الرحمان للبدع الجاهلية ، وبُعده عن السنّة المحمّدية ، ومشاركته الفعّالة في المؤامرة الكبرى للقضاء على العترة الطّاهرة ، وإبقاء الخلافة في حوزة قريش تتحكّم فيها كيف شاءتْ .
أخرج البخاري في صحيحه من كتاب الأحكام ، باب كيف يُبايع الإمام الناس ، قال المسور : طرقني عبد الرحمان بعد هجيع من اللّيل ، فضرب الباب حتى استيقظتُ ، فقال : أراك نائماً فوالله ما اكتحلت هذه اللّيلة بكبير نوم ، انطلق فادع الزبير وسعداً فدعوتهما له فشاورهُما ، ثمّ دعاني فقال : أدع لي


1 - راجع الطبقات الكبرى 3 : 136 ، مروج الذهب 2 : 350 .

330

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست