responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 266


بفضيلة واحدة ، أو الذين سبّوه ولعنوه على المنابر في الجمعة والأعياد .
وهذا الدارقطني يقول : كان ابن قتيبة - متكلّم أهل السنّة - يميل إلى التشبيه ، منحرف عن العترة ( 1 ) .
وبهذا يتبيّن بأنّ أغلب « أهل السنّة والجماعة » كانوا منحرفين عن عترة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
وهذا المتوكّل الذي لقَّبه أهل الحديث ب‌ « محيي السنّة » ، والذي كان يكرم أحمد بن حنبل ويعظِّمه ويطيع أوامره في تنصيب القضاة ، كان من أكبر النواصب لعلي ولأهل البيت ( عليهم السلام ) ، حتى وصل به الحقد إلى نبش قبر الحسين بن علي ومنع من زيارته ، وقتل من يتسمّى بعلي . وذكره الخوارزمي في رسائله وقال بأنّه كان لا يعطي مالا ولا يبذل نوالا إلاّ لمن شتم آل أبي طالب ( عليهم السلام ) ونصر مذهب النواصب ( 2 ) .
وغنيّ عن التعريف بأنّ مذهب النواصب هو مذهب « أهل السنّة والجماعة » ، فناصر مذهب النواصب المتوكّل هو نفسه « محيي السنّة » ، فافهم .
وهذا الذهبي يحدّثنا في تذكرة الحفاظ بأنّ « أهل السنّة والجماعة » عندما سمعوا الأعمش يروي حديث الطير المشوي الذي فيه فضيلة علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أخرجوه من المسجد وغسلوا مكانه ( 3 ) .


1 - لسان الميزان للذّهبي 3 : 357 . 2 - رسائل الخوارزمي : 166 ، في رسالته إلى جماعة الشيعة بنيسابور . 3 - تذكرة الحفّاظ ، الذهبي 3 : 966 ، والسير أيضاً 16 : 352 وتاريخ الإسلام 26 : 543 وقال في ترجمته : « . . قال علي بن محمّد الطيب الجلابي في تاريخ واسط : ابن السقّا من أئمة الواسطيين الحفاظ المتقنين . . قال السلفي : سألت الحافظ خميساً الجوزي عن ابن السقّاء فقال : هو من مزينة مضر ، ولم يكن سقّاء ، بل لقباً له ، من وجوه الواسطيين وذو الثروة والحفظ ، رحل به أبوه فأسمعه من أبي خليفة وأبي يعلى وابن زيدان البجلي . . وبارك اللّه في سنّه وعلمه ، واتفق أنّه أملى حديث الطير فلم تحتمله نفوسهم ، فوثبوا به ، وأقاموه وغسلوا موضعه ، فمضى ولزم بيته فكان لا يحدّث أحداً من الواسطيين » . يا للغرابة فهل الذي يحدث بفضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) يهان بل يغسل موضعه ! ! إذ صار نجساً ; لأنه تحدث بفضيلة ومنقبة تهدم ما أسسوه من أفضلية أبي بكر على غيره ، وحديث الطير يثبت عكس ذلك ، ويثبت أنّ الأفضلية لعلي بن أبي طالب عليه ، وأنّه أحبّ الخلق إلى اللّه سبحانه وتعالى . وهذا الحديث ثابت بطرق كثيرة جداً ، حتى إنّ الذهبي نفسه أفرد رسالة لهذا الحديث ، لكثرة الطرق الواردة فيه ! فانظر إلى حركة النصب والبغض لأهل البيت ( عليهم السلام ) ثمّ بعد ذلك لا تستغرب ما فعلوه بهم من قتل وتشريد وطمس للفضائل ، وللّه في خلقه شؤون .

266

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست