سفينة النجاة ، وليس لنا إلاّ التضرّع والابتهال إليه سبحانه أن يهدي لذلك كلّ الأُمّة الإسلامية حتى لا يبقى إلاّ الحقّ . ولقائل أن يقول : إنّ تناول الصحابة بهذا النقد والتجريح يخدش شعور الأغلبية من المسلمين الذين يعتقدون بعدالتهم جميعاً ، ويعتبرونهم أفضل الخلق بعد النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فنقول : بأن المسلمين مُطالبون بالاعتقاد في الله وفي رسوله ، والعمل بما افترضاه ، والوقوف عند الحدود التي رسماها ، ويتوقّف نجاة المسلمين بما فيهم الصحابة على ذلك ، فمن خرج عن ذلك مصيره إلى النار ، ولو كان عمّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أو ولده . وإن تناول البعض من الصحابة بالنقد والتجريح فرضته الأحداث التاريخية التي تفاعلوا معها واختلفوا ، وكانوا سبب اختلاف الأُمّة ورزيَّتها .