responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 255


إقرأ واعجب أيّها القارئ العزيز من هذا الفقيه المعظَّم عند « أهل السنّة والجماعة » كيف يحرّف الحقائق ويقلبها ، فيجعل معاوية وابنه يزيد والسفاح من أفضل العباد ، إذ يقول صراحة : كلّهم صالح ولا يوجد مثله !
وقد أعمى بصره الحقد والجهل ، كما أعمى بصيرته الحسد والبغض ( 1 ) ، فلم يَرَ لأمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) فضلا ولا فضيلة ، فيقدّم عليه معاوية الطليق وابنه يزيد الزنديق والمجرم السفاح ، وما عشت أراك الدهر عجباً !
فعبد الله بن عمر هو ابن أبيه حقاً ، والشيء من مأتاه لا يستغرب ، وكل إناء بالذي فيه ينضح ، فأبوه عمل بكل جهوده لإبعاد عليّ ( عليه السلام ) عن الخلافة واحتقاره وانتقاصه في أعين الناس .
وهذا ابنه الحاقد البغيض ، ورغم وصول علي ( عليه السلام ) إلى الخلافة بعد مقتل عثمان إذ بايعه المهاجرون والأنصار ; نراه امتنع عن مبايعته ، وعمل بكلّ جهوده على أطفاء نوره ، وتأليب الناس عليه لإسقاطه ، فجعل يحدِّث ويوهم المسلمين بأنّ عليّاً ( عليه السلام ) لا فضل له ، وهو كسائر الناس العاديين .
وقد خدم عبد الله بن عمر الدولة الأموية ، وتوّج معاوية وابنه يزيد بتاج الخلافة كذباً وافتراء على النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، واعترف بخلافة السفاح والمنصور ، وكلّ فسّاق بني أُميّة ، وقدَّمهم على سيّد المسلمين ، وولي المؤمنين بنصّ القرآن والسنّة ، ولم يعترف بخلافته رغم وقوعها ، إنّ هذا لشيء عجيب !


1 - إقرأ ولا تنسَ قول الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذي أخرجه مسلم بأنّ حبّ علي بن أبي طالب إيمانٌ وبغضه نفاقٌ ، وأنّ المنافقين كانوا لا يُعرفون زمن النبيّ إلاّ ببغضهم لعلي .

255

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست