responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 253


الخلفاء الراشدون عند أهل السنّة والجماعة هم الخلفاء الأربعة الذين اعتلوا منصّة الخلافة بعد وفاة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فأهل « السنّة والجماعة » يقولون فأفضليتهم على حسب ترتيب خلافتهم وعلى سائر الخلق بعد النبيّ ، هذا ما نسمعه اليوم ، وقد عرفنا في ما سبق من أبحاث بأنّ الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) لم يكن معدوداً عندهم من الخلفاء العاديين فضلا عن الراشدين ، وإنّما ألحقه في ركب الخلفاء الإمام أحمد بن حنبل في زمن متأخّر جداً ، وكان قبلها يُلعن على منابرهم في كلّ البلاد الإسلامية والامبراطورية الأمويّة .
ولمزيد التحقيق ، وليطمئن القارئ إلى هذه الحقيقة المؤسفة لا بدّ من لفت نظره إلى ما يأتي :
قد قدّمنا أنّ عبد الله بن عمر هو من أكابر فقهاء أهل السنّة والجماعة ، وقد اعتمده مالك في موطّأه ، والبخاري ومسلم في صحيحيهما ، وباقي المحدّثين عن بكرة أبيهم .
فهذا الرجل كان من النواصب الكبار الذين عرفوا ببغضهم الصريح لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، ويحدّثنا التاريخ أنّه رفض البيعة لولي المؤمنين ، وأسرع يبايع الحجّاج اللعين عدوّ الله ورسوله ( 1 ) .


1 - الحجّاج بن يوسف الثقفي المعروف بفسقه وكفره وجرائمه واستهتاره بالدّين ، أخرج الحاكم في المستدرك 3 : 556 وابن عساكر 12 : 159 أنّ الحجّاج كان يقول : يزعم ابن مسعود أنّه يقرأ قرآناً من عند الله ، والله ما هو إلاّ رجز من رجز الأعراب . وكان يقول : اتقوا الله ما استطعتم فليس فيها مثوبة ، واسمعوا وأطيعوا لأمير المؤمنين عبد الملك بن مروان فإنّها المثوبة . كما أخرج ابن عقيل في كتاب النصائح الكافية : 106 أنّ الحجّاج خطب بالكوفة فذكر الذين يزورون قبر النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالمدينة قال : تبّاً لهم إنّما يطوفون بأعواد ورمّة بالية ، هلاّ طافوا بقصر أمير المؤمنين عبد الملك ؟ ألا يعلمون أنّ خليفة المرء خير من رسوله .

253

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست