responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 177


« أهل سنّة وجماعة » . أيّ جماعة هذه ؟ مالكية ، أم حنفية ، أم شافعية ، أم حنبلية ؟ ! فلا هذا ولا ذاك ، وإنّما هي جماعة معاوية بن أبي سفيان ، وهم الذين وافقوه على لعن علي بن أبي طالب ، وجعلوها سنّةً متّبعة ثمانين عاماً .
ولماذا يُسمح بالخلاف وتعدّد الآراء والفتيا في المسألة الواحدة ، ويُصبح خلافهم رحمةً ما دام مقصوراً على المذاهب الأربعة ، فإذا خالفهم مجتهدٌ آخر كفّروه وأخرجوه عن الإسلام ؟
ولماذا لا يحمَلُ خلاف الشيعة لهم كالخلاف فيما بينهم لو كانوا مُنصفين وعاقلين ؟
ولكنّ ذنب الشيعة لا يغتفر ; لأنّهم لا يقدّمون على علي أمير المؤمنين أحداً من الصحابة ، وهذا هو جوهر الخلاف الذي لا يتحمّله « أهل السنّة والجماعة » الذين اتّفقوا على شيء واحد ألا وهو إقصاء علي عن الخلافة ، وطمس فضله وحقائقه .
ثامناً : نلاحظ بأنّ الحكّام الذين استولوا على أموال المسلمين بالقهر والقوة ، نراهم يوزّعون هذه الأموال بسخاء على علماء السوء والمتزلّفين إليهم ; لاستمالتهم وشراء ضمائرهم ودينهم بدنياهم .
قال مالك : ثمّ أمر لي بألف دينار عيناً ذهباً ، وكسوة عظيمة ، وأمر لابني بألف دينار .
فهذا ما اعترف به مالك على نفسه ، وقد يكون ما لم يحدّث به أكثر من ذلك بكثير ; لأنّ مالكاً كان يشعر بالحرج من العطايا الظّاهرة ، فكان لا يحبّ

177

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست