responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 172


يُقاتلهم الخليفة ، ودفع الله بتلك الفتوى مجزرة الخليفة ( 1 ) .
ولذلك قال المنصور لمالك : إنّ أهل الحرمين أسرع الناس إلى الفتن ، وأضعفهم عنها ، قاتلهم الله أنّى يؤفكون .
ثالثاً : إن الخليفة كان يرشّح مالكاً ليكون هو العالم المنظور إليه في كلّ الأقطار الإسلامية ، ثمّ يفرض مذهبه على الناس ويحملهم على اتّباعه بوسائل الترهيب والترغيب .
فمن وسائل الترغيب قوله : ونعهد إلى أهل الأمصار أن لا يُخالفوها ولا يقضوا بسواها ، وأن يوفدوا إليه وفودهم ، ويرسلوا إليه رسلهم في أيّام حجّهم .
ومن وسائل الترهيب قوله : أمّا أهل العراق فيُحملون عليه ، ونضرب عليه هاماتهم بالسيف ، ونقطع طيّ ظهورهم بالسّياط .
ونفهم من هذه الفقرة ماذا كان يُلاقيه الشيعة المساكين من حكّام الجور من اضطهاد وقتل ، لحملهم على ترك الأئمة من أهل البيت واتّباع مالك وأمثاله .
رابعاً : نلاحظ بأنّ الإمام مالكاً وجعفر المنصور كانا يحملان نفس العقائد ونفس المفاضلة بخصوص الصحابة والخلفاء الذين استولوا على


1 - ولا تناقض بين فتواه بفساد بيعة الإكراه وفتواه بوجوب طاعة السلطان ، وقد رووا في ذلك أحاديث كثيرة أذكر منها على سبيل المثال : « من خرج على طاعة السلطان فمات على ذلك مات ميتة جاهلية » وكقولهم : « عليك بالسّمع والطاعة ولو أخذ الأمير مالك وضرب ظهرك » ( المؤلّف ) .

172

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست