responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 156


الوقت من أقرب المقرّبين لهارون « الرشيد » الخليفة العباسي ، وقد كان لهما الدّور الكبير في تثبيت ملكه وتأييده ومناصرته ، فلم يسمح هارون « الجواري والمجون » لأحد أن يتولّى القضاء والفتيَا إلاّ بعد موافقتهما .
فلم يُنصّبا قاضياً إلاّ إذا كان على مذهب أبي حنيفة ، فصار أبو حنيفة أعظم العلماء ، ومذهبه أعظم المذاهب الفقهية المتّبعة ، رغم أنّ علماء عصره ومن بعدهم كفّروه وأعتبروه زنديقاً ، ومن هؤلاء الإمام أحمد بن حنبل ، والإمام أبو الحسن الأشعري ( 1 ) .


1 - لقد كثر طعن العلماء على أبي حنيفة ممّن عاصره أو تأخّر عنه ، فقد جاء في الضعفاء للعقيلي 4 : 280 وما بعدها : « عن عون قال : ما ولد في الإسلام مولود أشأم من أبي حنيفة ، وقال سلمة بن حكيم لما مات أبو حنيفة : الحمدُ لله إن كان لينقض الإسلام عروة عروة ، وقال مالك بن أنس : إنّ أبا حنيفة كاد الدين ومن كاد الدين فليس له دين . قال أبو سلمة الخزاعي : سمعت حمّاد بن سلمة وسمعت شعبة يلعن أبا حنيفة . وقال معاذ بن معاذ العنبري : استتيب أبو حنيفة من الكفر مرّتين » . وروى الخطيب البغدادي أكثر من هذا فقال في تاريخه 13 : 378 وما بعدها : « قيل لشريك : استتيب أبو حنيفة ؟ قال : قد علم ذلك العواتق في خدورهن . قال شريك بن عبد الله قاضي الكوفة : إنّ أبا حنيفة استتيب من الزندقة مرّتين . وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قلت لأبي : كان أبو حنيفة استتيب ؟ قال : نعم . وقال أحمد : ما قول أبي حنيفة والبعر عندي إلاّ سواء ، وقال أيضاً : كان أبو حنيفة يكذب . وقال سفيان الثوري : أبو حنيفة ضالّ مضلّ . وكان حمّاد بن سلمة يكني أبا حنيفة أبا جيفة . وقال أبو بكر بن أبي داود السجستاني لأصحابه : ما تقولون في مسألة اتفق عليها مالك وأصحابه ، والشافعي وأصحابه ، والأوزاعي وأصحابه ، والحسن ابن صالح وأصحابه ، وسفيان الثوري وأصحابه ، وأحمد بن حنبل وأصحابه ، فقالوا له : يا أبا بكر لا تكون مسألة أصح من هذه ، فقال هؤلاء كلّهم اتفقوا على تضليل أبي حنيفة » . وقال ابن الجوزي في المنتظم في تواريخ الملوك والأُمم 5 : 187 في أحداث سنة 150 ه‌ عند ذكره ولادة أبي حنيفة وترجمته قال : ( . . فاتفق الكلّ على الطعن فيه ، ثمّ انقسموا : فقوم طعنوا فيه لما يرجع إلى العقائد والكلام في الأصول ، وقوم طعنوا فيه في روايته وقلة حفظه وضبطه . وقوم طعنوا فيه لقوله بالرأي فيما يخالف الأحاديث الصحاح . فأمّا القسم الأوّل : . . بأنّ أبا حنيفة قال : لو أنّ رجلا عبد هذا البغل يتقرّب به إلى اللّه لم أرَ بذلك بأساً . . وعن أبي إسحاق الفزاري يقول : سمعت أبا حنيفة يقول : إيمان أبي بكر الصديق وإيمان إبليس واحد ; قال إبليس : يا ربِّ ، وقال أبو بكر : يا ربِّ . . وعن يوسف بن أسباط يقول : قال أبو حنيفة : لو أدركني رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأدركته لأخذ بكثير من قولي . . ) إلى غير ذلك ما سطره في أبي حنيفة . وقال ابن عدي في الكامل 7 : 10 : ( . . سمعت ابن أبي داود يقول : الوقيعة في أبي حنيفة جماعة من العلماء ; لأنّ إمام البصرة أيوب السختياني وقد تكلّم فيه ، وإمام الكوفة الثوري وقد تكلّم فيه ، وإمام الحجاز مالك وقد تكلّم فيه ، وإمام مصر الليث بن سعد وقد تكلّم فيه ، وإمام الشام الأوزاعي وقد تكلّم فيه ، وإمام خراسان عبد اللّه بن المبارك وقد تكلّم فيه ، فالوقيعة فيه إجماع من العلماء في جميع الآفاق ) .

156

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست