responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 47


كانت تدرّ عليه أرباحاً هائلة ، وكذلك حُرم من ميراث ابن عمّه والذي هو حقّ من حقوق زوجته ، وقُطع عنه سهم الخمس ، فأصبح علي وزوجته وأولاده في حاجة لمن يسدّ رمقهم ويكسو أجسامهم ، وهو بالضبط ما عبّر عنه أبو بكر عندما قال للزهراء : « نعم ، أنتِ لك الحقّ في الخمس ، ولكنّي سوف أعمل فيه عمل رسول الله ، فلا أتركك تجوعين ولا تعرين » .
وكما قدّمنا فإنّ الصحابة الذين تشيّعوا لعلي أغلبهم من الموالي الذين لا ثراء لهم ، فلا يخشى الحزب الحاكم منهم ولا من تأثيرهم ، فالنّاس يميلون للغني ويحتقرون الفقير .
ثانياً : عزل المعارضة وشلّها اجتماعيّاً :
ولأجل إسقاط الصفّ المعارض الذي يتزعّمه علي بن أبي طالب ، فقد عمل الحزبُ الحاكم أيضاً على عزله اجتماعيّاً .
وأوّل شيء فعله أبو بكر وعمر هو تحطيم الحاجز النفسي والعاطفي الذي يحمل المسلمين كافّة على احترام وتقدير قرابة الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
وإذا كان علي هو ابن عمّ النبيّ وسيّد العترة الطّاهرة ، قد وُجدَ له مُبغضُون ضمن الصحابة الذين كانوا يحسدونه على ما آتاه الله من فضله ، فضلا عن المنافقين الذين كانوا يتربّصون به ; فإنّ فاطمة هي وحيدة النبيّ التي بقيتْ بعده في أُمّته ، وهي أمّ أبيها كما كان يسمّيها الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وسيّدة نساء العالمين ، فكلّ المسلمين يحترمونها ويعظّمونها للمكانة التي حظيتْ بها عند أبيها ، وللأحاديث التي قالها في فضائلها وشرفها وطهارتها .
ولكنّ أبا بكر وعمر عمدا إلى إسقاط هذا الاحترام والتقدير من نفوس الناس ، فجاء عمر بن الخطّاب إلى بيت الزهراء وفي يده قبس من نار ،

47

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست