نام کتاب : الشيعة في مصر من الإمام علي ( ع ) حتى الإمام الخميني نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 80
والسؤال الآخر الذي يطرح نفسه هنا : هل كانت عائلة العاضد لا تزال تشكل خطرا على نفوذ المماليك حتى يتم تجريدها من بقايا ممتلكاتها . . ؟ وتأمل القرار المملوكي الذي أصدره والي المماليك على الشام عام 674 ه والذي يمنع أهل صيدا وبيروت وأعمالها من اعتقاد الرافضة والشيعة وردعهم والرجوع إلى السنة والجماعة واعتقاد مذهب أهل الحق وإلا دمائهم وأموالهم مباحة . . انظر نص القرار بالكامل في صبح الأعشى للقلقشندي ج 13 / 13 وما بعدها . وانظر احداث عام 705 ه حين قام المماليك بفتوى لا بن تيمية وبتحريضه ومشاركته . في ارتكاب مذبحة كسروان الشهيرة للشيعة في لبنان . . وإذا كانت هذه هي سياسة المماليك تجاه الشيعة في الشام . فكيف تكون سياستهم تجاه شيعة مصر . . ؟ ومثل هذه السياسة الارهابية الدموية كفل لها أن تقضي على الوجود الشيعي في مصر في زمن قياسي . . ( 6 ) حول علاقة الأيوبيين والمماليك بالصوفية انظر خطط المقريزي وبدائع الزهور والنجوم الزاهرة ويذكر أن الطرق الصوفية تبنت المذاهب الأربعة والتزمت بها فهناك طرق شافعية وأخرى مالكية وحنفية . إلا أنها ترفع شعار آل البيت وبذلك تحقق هدف الحكام بإدخال الجماهير المصرية في دائرة المذاهب الأربعة وسحبها من التشيع تدريجيا . . ( 7 ) انتسب كثير من المصريين لآل البيت زورا وبهتانا وحصلوا على شهادات مزرورة بذلك لإدخالهم ضمن الأشراف . وكانت هذه الشهادات تباع وتشترى . ويبدوا أن الحكام كان لهم دور في ذلك حيث دسوا الكثير من عناصرهم ضمن الأشراف والموالين لآل البيت بهدف تشويه حركتهم والانحراف بها عن مسارها الصحيح . . يروي المقريزي في كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك ج 3 . القسم الأول ص 21 من أحداث عام 756 ه : أنه في خامس عشر جمادى الآخرة قطعت يد الشريف المزور . وضرب أصحابه بالمقارع وشهروا . وكان في
80
نام کتاب : الشيعة في مصر من الإمام علي ( ع ) حتى الإمام الخميني نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 80