responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في مصر من الإمام علي ( ع ) حتى الإمام الخميني نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 60


من الأموال والذخائر وكانت عظيمة الوصف . وقبض على أولاد العاضد وحبسهم في مكان واحد بالقصر وأجرى عليهم ما يمونهم وعفى آثارهم وقمع مواليهم وسائر نسائهم وفرق بين الرجال والنساء ليكون ذلك أسرع إلى انقراضهم . . وكانت هذه الفعلة من أشرف أفعاله فلنعم ما فعل . فإن هؤلاء كانوا باطنيين زنادقة دعوا إلى مذهب التناسخ واعتقادهم حلول الجزء الإلهي في أشباحهم . . ( 10 ) وكان صلاح الدين كما يقول ابن خلكان قد عزم على القبض على العاضد قبل وفاته هو وأشياعه واستفتى الفقهاء فأفتوه بجواز ذلك لما كان عليه من انحلال العقيدة وفساد الاعتقاد وكثرة الوقوع في الصحابة والاشتهار بذلك فكان أكثرهم مبالغة في الفتيا الشيخ نجم الدين الخبوشاني الشافعي . . ( 11 ) ويعرب ابن خلكان عن فرحه وسعادته البالغة بمنجزات صلاح الدين بقوله :
وأضحى الدين واحدا بعد أن كان أديانا . والبدعة خاشعة . والجمعة جامعة .
والمذلة في شيع الضلالة شائعة . وذلك بأنهم اتخذوا عباد الله من دونه أولياء .
سموا أعداء الله أصفياء . وتقطعوا أمرهم بينهم شيعا وفرقوا أمر الأمة وكان مجتمعا . وكذبوا بالنار فجعلت لهم نار الحتوف ومزقوا كل ممزق وقطع دابرهم وحقت عليهم الكلمة تشريدا وقتلا ( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا ) . . ( 12 ) * ثورات الشيعة :
وكان من نتائج السياسة الإرهابية الدموية التي اتبعها صلاح الدين في مواجهة الشيعة أن فر الشيعة إلى الشام وجنوب مصر حيث لا تزل دعوة التشيع لها أعوانا في مأمن من بطش صلاح الدين . وقد أخذت التجمعات الشيعية هناك في تجميع صفوفها من أجل التصدي له . .
ويروي ابن الأثير أنه في عام 569 ه‌ وفي شهر رمضان كشفت محاولة للانقلاب على صلاح الدين وقتله من قبل مجموعة من العلويين . وقبض عليهم صلاح الدين وصلبهم وكان على رأسهم عمارة بن أبي الحسن اليمني الشاعر . وله ديوان شعر مشهور في غاية الحسن والرقة والملاحة . . ( 13 )

60

نام کتاب : الشيعة في مصر من الإمام علي ( ع ) حتى الإمام الخميني نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست