responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 98


بتحذيرات الرسول عرض الحائط وكشف عن وجهه الأموي المعادي لخط آل البيت [21] .
يقول المودودي : إن أفراد العائلة الذين ارتقوا في عهد عثمان كانوا جميعا من الطلقاء . والمراد بالطلقاء تلك البيوت المكية التي ظلت لآخر وقت معادية للنبي صلى الله عليه وسلم وللدعوة الإسلامية فعفا الرسول صلى الله عليه وسلم عنهم بعد فتح مكة ودخلوا في الإسلام .
ومعاوية والوليد بن عقبة ومروان بن الحكم كانوا من تلك البيوتات التي أعطيت الأمان وعفا الرسول عنهم . أما عبد الله بن أبي سرح فقد ارتد بعد إسلامه وكان واحدا من الذين أمر الرسول في فتح مكة بقتلهم حتى ولو وجدوا تحت أستار الكعبة [22] .
ولقد وسع عثمان من نفوذ معاوية على الشام وضم إليه حمص وقنسرين وفلسطين والأردن حي بسط نفوذه على كل الشام وأصبح من أقوى الولاة وأغناهم مما أتاح له الفرصة على منازعة الإمام علنا . فالشام كانت على هوى بني أمية فلم تكن موطنا للعرب والصحابة كما هو حال العراق . فمن ثم لم يجد معاوية وبني أمية من بعده من ينازعهم فيها وهم استطاعوا التعايش مع أهلها وأهلها تعايشوا معهم ولم يجدوا اختلافا كبيرا بين حياتهم قبل الإسلام وحياتهم بعده بعد أن فتح لهم ، معاوية الدنيا على مصراعها . ومثل هؤلاء يكونون سيفا واحدا على كل من يحاول المساس بدنياهم ولأجل هذا وقفوا صفا واحدا من خلف معاوية في مواجهة الإمام .
لقد اختار أهل الشام إسلام بني أمية ورفضوا إسلام آل البيت فإسلام بني أمية سوف يحفظ لهم دنياهم ومصالحهم .
وإسلام آل البيت سوف يحرمهم من هذه الدنيا وسوف يضرب هذه المصالح اختار أهل الشام معاوية لكونه يمثل استمرارا لخط هرقل والروم والدنيا . .
ورفضوا الإمام لكونه استمرارا لخط النبوة والإسلام والآخرة .
يقول عثمان : لو أن بيدي مفاتيح الجنة لأعطيتها بني أمية حتى يدخلوا من عند آخرهم [23] .



[21] أنظر نماذج من هذه الأحاديث في البخاري كتاب الفتن .
[22] أنظر كتب التاريخ وكتب السيرة .
[23] رواه أحمد . نقلا عن البداية والنهاية لابن كثير ج‌ 7 / 178 .

98

نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست