responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 25


بين المرض والوفاة روى البخاري عن ابن عباس أنه قال : يوم الخميس . . وما يوم الخميس ؟
اشتد برسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وجعه : فقال : إئتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا . فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع : فقالوا ما شأنه أهجر استفهموه . فذهبوا يردون عليه . فقال دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه . وأوصاهم بثلاث .
قال أخرجوا المشركين من جزيرة العرب . وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم .
وسكت عن الثالثة أو قال فنسيتها . .
وفي رواية : لما حضر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وفي البيت رجال : فقال النبي هلموا أكتب لم كتابا لا تضلوا بعده . فقال بعضهم أن رسول الله قد غلبه الوجع وعندكم القرآن . حسبنا كتاب الله . فاختلف أهل البيت واختصموا . فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده . ومنهم من يقول غير ذلك . فلما أكثروا اللغو والاختلاف . قال رسول الله : قوموا .
قال ابن عباس : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم . . [31] وفي رواية ثالثة عن ابن عباس : لما اشتد بالنبي وجعه قال : إئتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده . قال عمر : إن النبي غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا .
فاختلفوا وكثر اللغط . قال : قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع . فخرج ابن عباس يقول : أن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين كتابه . . [32] قال القرطبي وغيره ائتوني أمر وكان حق المأمور أن يبادر للامتثال . لكن ظهر لعمر مع طائفة أنه ليس على الوجوب وأنه من باب الارشاد إلى الأصلح فكرهوا أن يكلفوه من ذلك ما يشق عليه في تلك الحالة مع استحضارهم قول الله تعالى ( ما فرطنا في الكتاب من شئ ) وقوله : ( تبيانا لكل شئ ) . .



[31] البخاري كتاب العلم وانظر كتاب المرضى . وانظر مسلم كتاب الوصية ومسند أحمد ح‌ 1 / 355 .
[32] المراجع السابقة .

25

نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست