responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 197


وتأتي فكرة الترتيب الرباعي لتكشف لنا مدى تدخل السياسة وانعاكسها على الفكر السني فهذا الترتيب لا يوجد له سند شرعي من كتاب أو سنة صحيحة والهدف منه إلزام الأمة بخط الخلفاء الذي يرتكز عليه الخط الأموي . . [42] أما الاجماع فهو السند الأساسي الذي يرتكز عليه الفكر السني لسد النقص في الأدلة والنصوص التي تدعم مفاهيمهم وعقائدهم . فإن فكرة تضخيم الصحابة ومعاوية خاصة وفكرة العدالة وفكرة السبأية واعتبار البخاري ومسلم أصح الكتب وفكرة الترتيب الرباعي كل هذه الأفكار سندها الوحيد هو الاجماع . بالإضافة إلى أن جميع الروايات التي تقلل من شأن الإمام علي وآل البيت والصحابة الذين تشيعوا لهم هي محل إجماع القوم . . [43] والفكر الشيعي لا يعتمد شيئا من هذه الأوهام لكونه يعتبر العقل أحد مصادر التشريع بعد الكتاب والسنة وهو أن ركز على الإمام علي وآل البيت ورفع من مكانتهم وشأنهم فهو لا يبتدع هذا الموقف إلا على أساس نصوص الكتاب والسنة الصحيحة لا على أساس الروايات المختلقة والإجماع الكاذب كما هو حال الفكر السني .
إن الفكر الشيعي إنما يقوم على أساس النص . بينما الفكر السني يقوم على أساس أقوال الرجال وهذا الفرق الجوهري بين الفكرين إنما يعكس مدى ارتباط الفكر الشيعي بالإسلام النبوي ومدى ارتباط الفكر السني بالسياسة والحكام . .
- التيارات الإسلامية تبنت التيارات الإسلامية الأطروحة السنية كما هي ودخلت بها في صراع مع



[42] أنظر هذا الترتيب في كتب العقائد .
[43] هناك الكثير من الروايات التي تطعن في الإمام علي وتقلل من شأن آل البيت في البخاري ومسلم وكتب السنن الأخرى ومن هذه الروايات رواية خطبة الإمام علي بنت أبي جهل على فاطمة وغضب الرسول منه . ورواية ترك الإمام صلاة الليل ورفضه أمر الرسول له بتأديتها . ومنها رواية جهل الإمام بحكم المذي . وجميع الروايات التي تضخم من أبي بكر وعائشة وعمر وعثمان الهدف منها ضرب آل البيت والتقليل من شأنهم . أنظر البخاري ومسلم وكتب السنن . . وانظر لنا كتاب الخدعة . .

197

نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست