responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 139


ودفعته دما ورجالا . .
ودفعته فقها وعلما . .
معاوية والحسن بعد أن قضى الإمام علي على شوكة الخوارج تجهز لقتال أهل الشأم إلا أن أهل العراق افترقوا وتنازعوا أمرهم بينهم مما أدى إلى تعطيل الحملة العسكرية المتجهة لقتال معاوية . .
ولقد عانى الإمام من أهل العراق كثيرا فقد تسببوا بتقاعسهم وتخاذلهم في عرقلة مسيرته وإضعاف شوكته أمام معاوية وأمام الخوارج . .
يقول الإمام في أهل العراق : أما بعد يا أهل العراق فإنما أنتم كالمرأة الحامل حملت فلما أتمت أملصت قيمها وطال تأيمها وورثها أبعدها . أما والله ما أتيتكم اختيارا ولكن جئت إليكم سوقا .
ولقد بلغني أنكم تقولون : علي يكذب . قاتلكم الله فعلى من الكذب ؟ أعلي ؟
فأنا أول من أمن به . أم على نبيه ؟ فأنا أول من صدقه . كلا والله . ولكنها لهجة غبتم عنها ولم تكونوا من أهلها . ويل أمه كيلا بغير ثمن . لو كان له وعاء .
( ولتعلمن نبأه بعد حين ) . . [46] ومثلما خذل أهل العراق الإمام علي خذلوا أيضا الإمام الحسن من بعده ودفعوه دفعا إلى معاوية ثم نقموا عليه واستباحوه . . [47] يروي ابن حجر نقلا عن الطبري : جعل علي على مقدمة أهل العراق قيس بن سعد بن عباده وكانوا أربعين ألفا بايعوه على الموت . فقتل علي فبايعوا الحسن بن علي بالخلافة . وكان لا يحب القتال ولكن كان يريد أن يشترط على معاوية لنفسه فعرف أن قيس بن سعد لا يطاوعه على الصلح فنزعه وأمر عبد الله بن عباس فاشترط لنفسه كما اشترط الحسن . . [48]



[46] أنظر نهج البلاغة ح‌ 1 / خطبة رقم 69 . .
[47] أنظر كتب التأريخ . . والإصابة ح‌ 1 حرف الحاء . القسم الأول . .
[48] أنظر فتح الباري ح‌ 13 / 63 .

139

نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست