responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 702


سيفتضحون . وفي انفضاحهم ، انفضاح كثير من المذاهب الفقهية والأصولية التي أسسها بنو أمية وشادوا بنيانها . ونحن هنا لم يتسن لنا أن نناقش نظرية الصحابة وعدالتهم وموقف الشيعة منهم بشئ من التفصيل . وما ذكرناه لم يكن سوى أمثلة لواقع هذا السجال الذي يؤخذ اليوم كذريعة لتكفير ملايين من المسلمين . فالشيعة لا يسبون الصحابة ، مطلق الصحابة .
أولا ليس هناك سب وإنما دراسة وتحليل لتاريخ بعض الصحابة ومواقفهم المخالفة للإسلام وللعدالة والحق . ومصادر الشيعة في ذلك كما قلنا هي كتب أهل السنة والسلفية على حد سواء . والشيعة يلتقون مع كل عقلاء الإسلام ومفكريه وباحثيه ، بخصوص الكثير من الصحابة وعلى رأسهم عمر بن الخطاب .
لينظروا إلى رجالات المعتزلة وموقفهم من عدد كبير من الصحابة . وقبل ذلك ليقفوا أمام تقييم إمامهم ابن تيمية ، لقد طعن في الإمام علي واستهان به وعرض به لدرجة إن علماء السنة اتهموه بالنفاق ، لأن الحديث صريح في ذلك ، فلا يبغض الإمام علي إلا منافق كذاب . ورد اجتهاد عمر بن الخطاب وهذا عين ما يقوله الشيعة ، واتهم عثمان بن عفان بحبه للمال .
وبعد نعود لنكرر ، إن نقد أفعال الصحابة المخالفة للإسلام هو انتصار للحق وللرسالة التي عانى محمد بن عبد الله ( ص ) سنين طويلة من أجل إبلاغها ، ليس للعرب فقط وإنما للإنسانية جمعاء .
يقول المحقق السبحاني : إن الشيعة تبعا للدلائل المتقدمة ، واقتداء بأئمتهم ، يقدسون الصحابة الذين عملوا بكتاب الله سبحانه وسنة نبيه ، ولم يتجاوزوهما ، كما أنهم يتبرؤون ممن خالف كتاب الله وسنة رسوله ، وفي هذا المقام كلمة مباركة للإمام زين العابدين قال في دعاء له : " اللهم وأصحاب محمد خاصة الذين أحسنوا الصحبة والذين أبلوا البلاء الحسن في نصره ، وكاتفوه وأسرعوا إلى وفادته ، وسابقوا إلى دعوته ، واستجابوا له حيث

702

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 702
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست