نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 691
وهذا الحديث هو أيضا من الأحاديث الصحيحة التي نقلها المؤرخون لبداية البعثة النبوية وعدوها من معجزات النبي ، ولكن السياسة هي التي أبدلت وزيفت الحقائق والوقائع ، ولا عجب من ذلك لأن ما وقع في ذلك الزمان المظلم يتكرر اليوم في عصر النور فهذا محمد حسين هيكل أخرج الحديث بكامله في كتابه " حياة محمد " في صفحة ( 104 ) من الطبعة الأولى سنة 1354 هجرية . وفي الطبعة الثانية وما بعدها حذف من الحديث قوله ( ص ) : " وصيي وخليفتي من بعدي " ، كذلك حذفوا من تفسير الطبري ( الجزء 19 ، صفحة 121 ) قوله : ( ووصيي خليفتي ) وأبدلوها بقوله إن هذا أخي وكذا وكذا . . ! ! وغفلوا عن أن الطبري ذكر الحديث بكامله في تاريخه ( الجزء 2 صفحة 319 ) . أنظر كيف يحرفون الكلم عن مواضعه ويقلبون الأمور ، يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره . . . ولكن الباحث المنصف عندما يقف على شئ من هذا التحريف والتزييف يزداد عنهم بعدا ويعرف بلا شك أنهم لا حجة لديهم غير التضليل والدس وتقليب الحقائق بأي ثمن ، ولقد استأجروا كتابا كثيرين وأغدقوا عليهم الأموال كما أغدقوا عليهم الألقاب والشهادات الجامعية المزيفة ليكتبوا لهم ما يريدون من الكتب والمقالات التي تشتم الشيعة وتكفرهم ( 108 ) . أما الباحث صائب عبد الحميد فيقدم أدلة إضافية ويزيد على ما ذكراه ، يقول : لقد تناول النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر الإمامة في العديد من الأحاديث الشريفة المقطوع بصحة إسنادها . . من تلك النصوص حديث الثقلين ، وهو من أشهر الأحاديث الشريفة ، ذلك الحديث الذي يلخص الأمانة الكبرى التي تركها رسولنا الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في أعناقنا . من