نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 676
الشرعية في إحدى معاهد الشام الإسلامية . ولما توطدت العلاقة بيننا ، وكنا نجلس ساعات طوال نناقش قضايا التمذهب والخلافات العقائدية والفقهية بين المذاهب الإسلامية . وما كنت ألاحظه هو بساطة المعرفة وقلة الاطلاع على مذاهب أهل السنة الأصولية والفقهية ، أما الشيعة الإمامية ، فمعرفته بهم لا تعدو أن شيخ الإسلام ابن تيمية قد كفرهم ، ولا حاجة بعد ذلك للمزيد أو الاطلاع ، فهذا موضوع قد فرغ منه . وشيخ الإسلام قد فصل فيه فارتاح وأراح . قلت له يوما ونحن نناقش موضوع إيمان الشيعة وكفرهم . أنا أعرف أمين المكتبة في إحدى المدارس الدينية الشيعية ، فما رأيك لو زرنا هذه المكتبة ؟ ! فقبل ولم يمانع ، وكان هذا من انفتاح الشاب وجرأته . لأن دعاة السلفية يحرمون على أتباعهم قراءة كتب الشيعة أو مناقشتهم فكيف بالدخول إلى مدارسهم . وقد أعلن أحد كتابهم أن على السلفي إذا دخل حيا يسكنه الشيعة أن يقول " اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث " وهذا دعاء دخول الكنيف لقضاء الحاجة . أقول قبل صديقي السلفي زيارة المدرسة الشيعية ، وفعلا وصلنا للمدرسة و طلبنا زيارة المكتبة ، فسمح لنا بالدخول . لقد كانت مفاجأة صديقي أو لنقل صدمته قوية ! ! . لقد وجد كتب أهل السنة والسلفية كلها جنبا إلى جنب كتب الشيعة . وجد صحيح البخاري ومسلم والترمذي وسنن ابن ماجة والنسائي ومستدرك الحاكم ومسند الإمام أحمد بن حنبل . وجميع التفاسير القرآنية وعلى رأسها تفسير ابن كثير وسيد قطب . ومعظم الموسوعات الفقهية الخاصة بالمذاهب الأربعة ، بالإضافة إلى مجمل كتب التاريخ ومصادره الأساسية . قلت لصديقي السلفي : هذه الكتب ليست للعرض وإنما للاستفادة ، وعلماء الشيعة يأخذون منها كما يأخذون من كتبهم الخاصة كموسوعات الأحاديث المروية عن الرسول ( ص ) وأهل بيته . ووجهت انتباهة لبعض
676
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 676