responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 674


وتكفينه والصلاة عليه ودفنه في مقابر المسلمين [94] .
نفس الكلام تجده في أغلب كتب التاريخ ، وهذا السلفي يعلم بذلك ، لكنه يحرف الحقائق جهرا ويكذب على مستمعيه ؟ ! وتراه يقول بأن السيوطي رغم أنه من المدافعين عن بني أمية إلا أنه " تورط في سب يزيد ولعنه " ؟ ! وبعد ذلك يأتي بالعجائب والغرائب . ، يقول بأن يزيد بن معاوية الفاسق كان زاهدا .
وأن الإمام أحمد بن حنبل عده من الزهاد ؟ ! وهنا يختلط الحابل بالنابل ؟ !
فمن نصدق ، لقد نقلنا قبل قليل إن الإمام أحمد لعنه ، وإن طائفة من علماء الحنابلة وعلى رأسهم ابن الجوزي ، لعنوه وأباحوا لعنه ، وألف ابن الجوزي في ذلك كتابا . وتبعهم علماء أهل السنة فلعنوه ورفضوه واعتبروا قتله للإمام حسين بن علي وإحراق الكعبة وقتل التابعين في مدينة الرسول ( ص ) من الموبقات .
كما أن ابنه خالد لما مات يزيد صعد المنبر وأعلن علمه بسوء منقلب أبيه ، واعتزل الخلافة ؟ ! وهذا مسجل في التاريخ . فلماذا المغالطات والتدجيل وتزوير الحقائق ؟ لكن الكذب كان وما زال ديدن حشوية الحنابلة مطيتهم للوصول إلى تحقيق أهدافهم . أنظر لما يقوله ابن كثير في سيرة الشيخ عبد المغيث بن زهير الحربي : " كان من صلحاء الحنابلة ، وكان يزار وله مصنف في فضل يزيد بن معاوية ، أتى فيه بالغرائب والعجائب ، وقد رد عليه أبو الفرج ابن الجوزي فأجاد وأصاب [95] .



[94] أنظر يوم انحدر الجمل من السقيفة ، بيروت - ليماسول ، ط 3 ، 1995 م ، ص 17 .
[95] البداية والنهاية ، ج 12 ، ص 350 ، صعد معاوية الثاني المنبر بعد وفاة أبيه يزيد وخطب خطبة ومما قال : " يا أيها الناس إن جدي معاوية نازع الأمر أهله ومن هو أحق به منه لقرابته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو علي بن أبي طالب . وركب بكم ما تعلمون حتى أتته منيته ، فصار في قبره رهينا بذنوبه وأسيرا بخطاياه ، ثم قلد أبي الأمر ( يزيد ) ، فكان أهل لذلك وركب هواه وأخلفه الأمل وقصر عنه الأجل ، وصار في قبره رهينا بذنوبه وأسيرا بجرمه ، ثم بكى حتى جرت دموعه وقال : إن من أعظم الأمور علينا علمنا بسوء مصرعه وبؤس منقلبه ، وقد قتل عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأباح الحرم وخرب الكعبة . وما أنا بالمتقلد ولا بالمتحمل تبعاتكم فشأنكم وأمركم . . " يقول الدكتور رشدي فكار : " هكذا أورد لنا الكندي ( في كتاب الولاة والقضاة ص 45 وما يليها " هذه الشهادة الهامة للخليفة الثالث الأموي معاوية الثاني ، وكيف كان البلاء نتيجة للخلافة وهمومها " . بلاء الوجود في ديار الإسلام ، دار البلاغ القاهرة ، ط 1 - 1995 م ، المجلد 21 ، ص 89 .

674

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 674
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست