responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 58


* تطور مفهوم أهل السنة :
لكن مصطلح " أهل السنة " سيعرف تطورا في المفهوم ، حيث ستتعدد مصاديقه . فأهل السنة أو أصحاب الحديث والأثر سيقابلهم أهل الرأي .
وعندما ظهرت المدارس اللغوية والفقهية والكلامية فيما بعد انقسمت إلى اتجاهين اثنين ، ( الرأي والقياس ، وأصحاب الحديث والأثر ) . تيار يعتبر الرأي والقياس ويعتمده فيما يصل إليه من نتائج ، وتيار يقدم الحديث أو النص ولا يتركه إلى غيره . وظهر عند كلا التيارين إفراط وتفريط . لقد أطلق مصطلح " أهل السنة " قبل ظهور الأشعري على جميع المحدثين ولم يكن يعني لدى أصحابه والملقبين به ، سوى أنهم أصحاب الحديث النبوي ، رواته وجامعوه والمدافعون عنه والعاملين بمضمونه . كما اختص جماعة آخرون بهذا اللقب كعبد الله بن سعيد الكلاب وأبو العباس أحمد بن عبد الرحمن القلانسي والحارث بن أسد المحاسبي . وذلك لقيامهم بالرد على عقائد المعتزلة وتفنيد آرائهم . وقد كون هؤلاء الثلاثة وبالخصوص ابن كلاب مدرسة فكرية في العقائد ، سيكون لها أبلغ الأثر في مدرسة الأشعري الكلامية والتي سترث عنها لقب " أهل السنة " .
كما سيعرف هذا اللقب مفهوما اصطلاحيا جديدا لا يحيد عنه ابتداء من القرن الرابع الهجري وإلى الآن . يقول أحمد أمين : سمي الأشعري وأتباعه والماتريدي وأتباعه ب‌ " أهل السنة " وقد استعملت كلمة " أهل " بدل النسبة فقالوا : أهل السنة أي السنيين . . . وسمي المعتزلة أنفسهم أهل العدل والتوحيد ، وسمي المبتدعة أهل الأهواء . . .
والسنة في " أهل السنة " تحتمل أحد معنيين : إما أن تكون السنة بمعنى الطريقة أي أن أهل السنة اتبعوا طريقة الصحابة والتابعين في تسليمهم بالمتشابهات من غير خوض دقيق في معانيها . بل تركوا علمها إلى الله ، وإما أن تكون السنة بمعنى الحديث . أي أنهم يؤمنون بصحيح الحديث ويقرونه من

58

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست