نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 571
للذريعة . . . وإذا كان الأمر كذلك وقصدتم سد الذريعة ، فما الحامل لكم على تكفير الأمة عالمهم وجاهلهم خاصهم وعامهم ، وما الحامل لكم على منع التوسل مطلقا ؟ بل كان ينبغي لكم أن تمنعوا العامة من الألفاظ الموهمة وتأمروهم سلوك الأدب في التوسل ، مع أن تلك الألفاظ الموهمة يمكن حملها على الإسناد المجازي مجازا عقليا كما يحمل على ذلك قول القائل : هذا الطعام أشبعني وهذا الماء أرواني وهذا الدواء نفعني ، فإن ذلك كله عند أهل السنة محمول على المجاز العقلي . فإن الطعام لا يشبع والمشبع هو الله تعالى [65] . يقول الشيخ النبهاني : " والحاصل أن مذهب أهل السنة والجماعة صحة التوسل وجوازه بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد وفاته وكذا بغيره من الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين ، كما دلت عليه الأحاديث السابقة لأنا معاشر أهل السنة لا نعتقد تأثيرا ولا خلقا ولا إيجادا ولا إعداما ولا نفعا ولا ضرا إلا لله وحده لا شريك له . . . وأما الذين يفرقون بين الأحياء والأموات فإنهم يعتقدون التأثير للأحياء دون الأموات ونحن نقول * ( الله خالق كل شئ ) * ، * ( والله خلقكم وما تعلمون ) * ، فهؤلاء المجوزون التوسل بالأحياء دون الأموات هم الذين دخل الشرك في توحيدهم لكونهم اعتقدوا تأثير الأحياء دون الأموات . فهم الذين اعتقدوا تأثير غير الله تعالى ، فكيف يدعون المحافظة على التوحيد وينسبون غيرهم إلى الإشراك * ( سبحانك هذا بهتان عظيم ) * [66] . * الشفاعة : أجمع علماء الأمة الإسلامية على أن النبي ( ص ) أحد الشفعاء يوم القيامة
[65] شواهد الحق ، م س ، ص 159 . [66] شواهد الحق ، ص 158 - 159 .
571
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 571