نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 547
* صفة الكلام : اختلف الأشاعرة والسلفية في صفة الكلام . أما الأشاعرة فينكرون أن يكون الله تعالى تكلم بحرف وصوت . أما السلفية فيرون " أن الله تعالى تكلم بحرف وصوت إلا أن كلامه سبحانه وتعالى لا يشبه كلام خلقه ، ولا صوته يشبه أصواتهم كما ذكر ذلك عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية " [20] . * الرؤية : أما في الرؤية فقد اتفقوا معا على إثبات رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة . لكن هذا الاتفاق لم يكن تاما من جميع الوجوه . يقول الغامدي : " الواقع أن ثمة مسألة مهمة تتعلق بهذه القضية هي مسألة الجهة لأن السلف حين أثبتوا الرؤية ، أثبتوا الجهة أيضا لأنها لازمة لها أما البيهقي ومعه أصحابه الأشاعرة فقد أثبتوا الرؤية ونفوا لازمها . . . أما ابن تيمية فيرى أن : " هذا القول انفرد به هؤلاء الأشاعرة دون بقية طوائف الأمة ، وأن هذا معروف الفساد ضرورة ولأجل ذلك ذهب بعض حذاقهم إلى موافقة المعتزلة فيما ذهبوا إليه من نفي للرؤية والجهة معا ، وتفسير الرؤية بأنها زيادة انكشاف وليست رؤية حقيقية [21] . والسبب في رفض الأشاعرة مسألة الجهة واضح ، لأنه يؤدي إلى الاعتقاد بأن الله في جهة مخصوصة ومعينة ، وهذا سيؤدي إلى التجسيم لا محالة . أما أهل السلف فهم كما مر معنا يؤمنون بأن الله فوق عرشه ، وعرشه فوق سماوته وأنه - سبحانه وتعالى - موجود في جهة العلو . وقد دافع ابن تيمية
[20] البيهقي وموقفه من الإلهيات ، م س ، ص 204 . ولأبي الحسن المقدسي جزء يرد فيه على أحاديث الصوت حيث إستوفى في جزئه الكلام على الأحاديث التي استدل بها القائلون بالحرف والصوت ، وأبدى عللها بحيث لا تقوم لها قائمة في الاستدلال بها على ذلك المعتقد الباطل " أنظر هامش الأسماء والصفات ، ص 202 . [21] البيهقي ووقفه من الإلهيات ، ص 314 - 315 .
547
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 547