نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 509
< فهرس الموضوعات > السلفية وجهة نظر بدوية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > بين حران ونجد < / فهرس الموضوعات > السلفية وجهة نظر بدوية * بين حران ونجد : عرف الإسلام عبر تاريخه الطويل تفسيرات وتأويلات متعددة ، نشأت عنها المدارس الفقهية والأصولية المختلفة . وكان لكل مدرسة جذورها الفكرية والواقعية التي تغديها وتصبغها بلون خاص ، يؤكد خصوصيتها وتميزها . والمدرسة السلفية كاجتهاد ووجهة نظر في الإسلام ، لها ما يميزها كذلك . وأهم ما لا حظه الباحثون ، الجذور العميقة لأصحابها في البداوة . فإذا كانت " حران " مسقط رأس ابن تيمية ، الأب الشرعي للحركة السلفية . فإنه " نجد " ستكون ليس فقط مولد الزعيم السلفي الثاني للسلفية والقائم بأمر دعوتها . ولكن موطن هذه الحركة والرحم الطبيعية التي تفرخ الأتباع والأفكار . أما أهم ما يجمع بين حران ونجد فإنها الطبيعة الصحراوية . حيث الجفاف والبعد عن المدنية ، لذلك تميز سكانها بالعراقة في البداوة ، ولم تعرف المنطقتان على طول التاريخ الإسلامي أية حركة مدنية واسعة أو تمركز عمراني حضاري ، خصوصا بلاد نجد التي كانت وما زالت موطنا لقبائل البدو الرحل الذين يتنقلون بحثا عن الكلأ والخضرة طوال السنة . ونحن عندما نسلط الضوء على الخلفيات الجغرافية والبشرية للحركة السلفية ، نفعل ذلك للكشف عن جذور بعض الظواهر الفكرية والسلوكية التي تتميز بها هذه الحركة ، والتي لا يمكن معرفتها وتحليلها ، إلا بإرجاعها إلى منطلقاتها الأصلية . والبداوة الصحراوية بالخصوص لها مميزات خاصة يعرفها كل من درس حياة البدو الصحراويين أو عايشهم . فقساوة الطبيعة وشظف
509
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 509