نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 507
جاءت مبسترة وتنقصها حقائق مهمة كثيرة ، كان من السهل على هؤلاء الكتاب إدراجها أو الإشارة إليها . لكن الغاية كانت كما ظهر بعد ذلك ، أن هؤلاء تعمدوا أخفاء هذه الحقائق أو الوقائع . أما عذرهم فهو كما قيل ، عذر أقبح من ذنب . * طرق ملتوية وغامضة : ويمكن أن نضيف كذلك إلى وسائل تحريف التراث . تلك الكتب الفخمة التي يؤلفها الكتاب السلفيون ردا على أهل السنة والصوفية أو الشيعة الإمامية . فهي إلى جانب تعمد التحريف المباشر ، والكذب عند النقل ، وتحرير النصوص ، تسلك طرقا ملتوية وغامضة في نقض حجج القوم . والمهم أن هناك إجماعا حقيقيا على أن كتب الرد السلفي على أهل السنة والإمامية لا يمكن اعتبارها ردودا علمية . فاقرب هذه الكتب - الردود - إلى الموضوعية تعني خلوها بعض الشئ من السب والشتم والقذف . أما الكذب والتحريف فإنها تكاد لا تمتلئ إلا به . وعلى من يريد معرفة طرقهم التحريفية أن يأخذ الكتاب الأصلي ويقرأه بجانب كتاب الرد السلفي . ونعتقد أن قارئا نبيها ومتوسط الاطلاع ، يستطيع أن يكتشف حيل القوم وألاعيبهم . كما أن كثيرا من هذه الكتب تؤلف بأسماء مزورة لا وجود لها . ويظهر ذلك يقينا في الكتب الضخمة الكثيرة المصادر والاستشهادات فإن أكثر من مؤلف وربما مجموعة كاملة من المفكرين قد اشتركوا في تأليفها . فبعض الأعمال تتطلب سنين طويلة من البحث والكتابة ، وإذا ما كلف بها شخص واحد . وقد أشار الدكتور البوطي إلى هذه المسألة عندما شك في كتاب " المذهبية المتعصبة هي البدعة " الذي ألفه بعض السلفيين - قد يكون لناصر الدين الألباني السلفي السوري أو مجموعة - لكنه طبع باسم سلفي خاص .
507
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 507