نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 494
أخذ الدكتور التيجاني السماوي - وهو متشيع معاصر - لنسخته من الصحيح ، عندما أراد أن يناقش قاضيا استدعاه ، وذلك خوفا من أن يطلع عليه القاضي بنسخة أخرى تخلو من شواهد الاستدلال . وقد ذكر الداعية الإمامي السيد علي البدري أنه كان يحفظ الأحاديث من مصادرها ، ويحفظ معها الطبعة والسنة ودار النشر لأنه حدث خلاف كبير وتحوير في طبعات جديدة . لذلك فقد بدأ البعض من أبناء الصحوة الإسلامية يبحث عن طبعات قديمة ، لصحيحي البخاري ومسلم عساها تكون قد نجت من التحريف والتزوير . ومن عجيب ما سمعت أن شيعيا إماميا في السعودية هجمت على منزله المخابرات وفتشت مكتبته ولم يأخذوا منها سوى نسخة قديمة من صحيح البخاري كان قد اقتناها من خارج المملكة ؟ ! . إن من المؤسف حقا أن أحدا من المفكرين ، إلى حد الآن لم يقم بمتابعة هذه الظاهرة التحريفية لتراث الأمة . وذلك بمراجعة على الأقل مصادر الحديث المعروفة التي طبعت . سواء داخل المملكة السلفية أو خارجها ، ومقارنتها بنسخ قديمة أو مخطوطة لمعرفة مدى التزام هؤلاء بالنزاهة والأمانة في حفظ التراث الديني . وإن كنا نشعر بنوع من الارتياح وعدم الخوف على هذا التراث من الضياع ، لأن مطابعا ومكتبات في القاهرة واستنبول وطهران والنجف الأشرف تحتضن هذا التراث ، وتحرص على طباعته وإخراجه للناس دون زيادة أو نقصان . كما أن المكتبات الشخصية لعلماء أهل السنة والشيعة الإمامية ، تحتوي على النسخ الأصلية لأهم مصادر التراث الإسلامي . ولكن المشكل هو في قدرة الحركة السلفية اليوم على إغراق الأسواق بالنسخ الجديدة والمعدلة ، وبيعها بأسعار رخيصة أو توزيعها بالمجان ، مما يجعل أبناء الصحوة الإسلامية يقتنونها ويعتمدونها دون غيرها .
494
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 494