نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 476
الصفات . بل ذهب إلى أن ابن تيمية نفسه سقط في التأويل عندما قال بأن الوجه الوارد في الآيات ليس من الصفات . * ادعاءات لا نصيب لها من الصحة : ويتكلم البوطي كذلك عن نقل غير صحيح وادعاء على " القدرية " بأنهم يعتقدون بأن أفعال الحيوان لم يخلقها الله . كما ذكر ابن تيمية عنهم يقول الدكتور : " غير أني ما سمعت وما رأيت إلى هذا اليوم أن القدرية يعتقدون أن أفعال الحيوان لم يخلقها الله ! وها هي ذي كتب الفرق والملل والنحل أمامنا ولم أجد في شئ منها مثل هذا النقل عنهم . ثم رأيت العلامة المحقق الشيخ محمد زاهد الكوثري قد سبقني إلى البحث عن هذا النقل الغريب وأصله ، فكتب تعليقا عليه : " لم نر من صرح بذلك منهم في كتاب من كتبهم . وإلزام الشئ غير القول به " [138] . وإذا رجعنا إلى المدافعين عن التصوف فسنجد محمود غراب يتهم شيخ الإسلام بالكذب على ابن عربي . ويورد نصوصا واضحة في ذلك ، وكيف أن " شيخ الإسلام " زور على الشيخ الأكبر أقوالا مفتراة لا وجود لها فيما كتبه زعيم الصوفية . وقد أوردنا بعضها فيما تقدم . أما إذا بحثنا في كتب " الشيخ الإسلام " لمعرفة رأيه في الشيعة والتشيع فلن نصطدم بالتحريف فقط . ولكن سنجد الافتراء والكذب الصراح ، وتزوير الحقائق الواضحة ، واللف والدوران لإنكار الكثير مما سطرته أقلام المؤرخين من وقائع . وقد ألف محققوا الشيعة كتبا في ذلك وأزاحوا الستار عن كل أكاذيب " الشيخ " وتحريفاته . ولنا وقفة مع هذا الموضوع في الفصول القادمة .