responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 471


أثيرت من جديد ، بعض القضايا الأصولية والعقائدية كمسألة الصفات الإلهية وموقف السلف منها وكيفية اعتقادهم بها . وصولا إلى إحياء الطب النبوي والتداوي بالأعشاب والدعوة إلى الرجوع لتناول الأعشاب بدل الأدوية التي تنتجها المختبرات العلمية .
كل هذا الزخم الفكري الجديد شكل بحق ، وباعتراف كثير من المفكرين الإسلاميين ، انتكاسة للفكر الإسلامي المعاصر ، الذي بدأ واعدا ومبدعا في عملية الإحياء الحضاري الإسلامي العام . وسجل باعتراف الخصوم . خطوات متميزة في بعض إبداعاته وهو يعالج إشكالات النهوض ، والخروج من مأزق التخلف العام ، رغبة في وضع قطار النهضة الإسلامية على مساره الحقيقي لتحقيق الأقلاع الحضاري والعلمي للأمة . كي تأخذ مكانها اللائق بها بين الأمم ، ويعود الإسلام للواجهة كدين ورسالة خالدة ، لا بد من إيصالها لجميع أبناء البشرية أفرادا وجماعات لتخرجهم من ظلام الجهل والكفر إلى نور الإيمان وعدل والإنسانية الحقة .
لكن موجة الدعوة السلفية ظهرت فجأة ، كقدر أريد به إيقاف هذه المسيرة النهضوية والإبداعية في الفكر والحياة الإسلامية . فبدلا من معالجة القضية الاقتصادية وإثراء البحث والنقاش حول المنهج الإسلامي الاقتصادي لتحقيق العدالة والتكافل الاجتماعي ، مثلا . يتحول الجهد الفكري والمالي لمناقشة فكرة عذاب القبر ، وحجم الحيات والعقاب التي سيجدها الإنسان هناك ، حالما يصل إلى تلك الحفرة . ونحن عندما نأتي بهذا المثال نطلب من القارئ أن يمر وهو في طريقه إلى عمله ، على أية مكتبة إسلامية اليوم ، ليرى حجم وكثرة هذه الكتب التي تناقش عذاب القبر وتصور أهواله ومصائبه ، والعقل السلفي هو الذي يؤلف ويكتب وينشر ويهتم بهذه المواضيع ! أما الاقتصاد والسياسية أو العلم أو كل ما يتعلق بمصير المسلمين الدنيوي ، وما يتخبطون فيه من مشاكل ومحن وإحن . فلا أظن أن المكتبة السلفية يهمها أن تحتوي على كتب

471

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 471
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست