نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 468
كافر مرتد يسبب أصحاب النبي محمد ( ص ) ، في المقابل وجد الشيعي نفسه محاصرا بدعاوي التكفير والردة أينما حل وتوجه . ولنا أن نتصور حجم المأساة ، ففي باكستان والهند والعراق تعيش الملايين من الناس في تداخل وانسجام ، تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله . يتزاوجون في ما بينهم ، ويستحل الشيعي مأكل ومشرب السني ويحرم دمه وماله وعرضه . لكن هذا الانسجام تحول في الآونة الأخيرة وخصوصا في باكستان والهند إلى تباغض وأحقاد ، راح ضحيتها عشرات القتلى من الطرفين وأحرقت المساجد . وما زالت نار الفتنة يتصاعد لهيبها ويكبر حجمها ، دون أن يكون هناك أمل في إخمادها أو التقليل من انتشارها . فالأطنان من الكتب والفتاوى في تكفير الشيعة والتهجم على مذهبهم تنزل إلى الأسواق باستمرار وتتابع . والفضل كل الفضل لأموال النفط السلفي التي توزع وتدفع بسخاء لكل مرتزق يستطيع أن يغدي هذه المعركة الخسيسة ، بين فئات المجتمع الإسلامي الواحد . * السلفية يكفرون زعماء الصحوة الإسلامية : وإذا كان الإسلام والقرآن يدعو إلى الوحدة وتجنب أسباب الاختلاف وتحجيمها إن وجدت . فإن الدعوة السلفية الوهابية تدعو إلى التفرقة ونبذ الوحدة وتمزيق جسد الإسلام الاجتماعي ، وإذا كان القرآن الكريم قد أكد على الدعوة بالتي هي أحسن واستمالة قلوب المخالفين وإيصال الحق لهم بأفضل الطرق . فإن دعاة السلفية يدعون إلى مذهبهم بالتي هي أسوء وأعنف . والويل كل الويل لمن يختلف معهم في قضية أصولية أو فروعية ، فردا كان أم مجتمعا . فإنه لو سلم من بطشهم المباشر واعتدائهم . فإنه لن يسلم أبدا من حدة ألسنتهم وجلافة طباعهم ، والتظافر عليه بالكذب والبهتان وافتراء التهم
468
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 468