نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 402
شيخ العجمان ، وشيخ عتيبة سلطان بن محمد بن بجاد . هؤلاء الثلاثة سيجتمعون في مطلع سنة 1926 م ليقدموا قائمة بمجموع النقاط التي يؤاخذون فيها ابن سعود : كانت في مجملها بالإضافة إلى ما ذكرناه . التعرض صراحة للتعامل مع الإنجليز بلد الكفار وكيف يسافر فيصل بن عبد العزيز إلى لندن للتفاوض معهم . كما ذكرت القائمة رفضهم لبعض الرسوم الجمركية المفروضة على نجد ، وتساءلوا عن سبب حضر التجارة مع الكويت بالإضافة إلى مشاكل الحدود مع العراق والأردن ومشكل الرعي هناك . كما رفضوا ما سموه تسامح عبد العزيز مع الشيعة " الكفار " في الأحساء . والشئ الغريب الذي طالب به زعماء الإخوان هو رفضهم إدخال التلفون والراديو إلى البلد لأن ذلك بدعة لم تكن على عهد السلف ، ثم إن هذه الوسائل ستساعد الأعداء على السيطرة على بلاد المسلمين . كما رفضوا إدخال السيارة ، وفعلا أحرقت أول شاحنة ظهرت في مدينة الحوطة [69] . تعامل عبد العزيز مع هذه المطالب والاعتراضات بشئ من المرونة ، أما مشكل التلفون فقد قرئ فيه القرآن وسمع البدو ذلك فقالوا لا لا بأس به . وبذلك استطاع عبد العزيز أن يحتوي الوضع بعد عدة اجتماعات عامة حضرها رؤساء الإخوان . لكن الحقيقة أن هؤلاء الرؤساء لم يكونوا قد اقتنعوا نهائيا بالتسليم لعبد العزيز . * الإخوان يتابعون الغزو : فيصل الدويش سيعلن الجهاد على العراق وسيسقط بعض القتلى من رجال الشرطة العراقية ، مما جعل البريطانيين يردون بقوة ، حيث استخدموا الطائرات . لكن الإخوان لم يثنهم ذلك بل هجموا على الكويت كذلك . مما زاد الوضع