نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 362
ملك عضوض . * علماء أهل السنة والإمامية وغيرهم يردون على الوهابية : انطلقت جل الردود والكتابات من توضيح مفهوم التوحيد لدى أهل السنة والجماعة وقضاياه التفصيلية ، وأن ما قرره الأئمة من السلف يختلف عما تدعوا إليه هذه الفرقة . وأن مستندها في أفكارها الشاذة إنما هو تراث ابن تيمية الحراني الحنبلي وآراؤه التي رد عليها علماء عصره وفندوها ، وصولا إلى تكفيره وتكفير من إعتقد عقيدته ، لأنه كان يدعو إلى التجسيم صراحة . أما بخصوص مسائل الشفاعة والزيارة والتوسل وبناء القبور والعبادة قرب مشاهد الأنبياء والصالحين . فإن مجمل الردود قد أتت بما يخالف مذهب الوهابية وشيخهم الحراني ، سواء من السنة الشريفة أو القرآن الكريم أو أقوال السلف الصالح وأئمة المذاهب وسيرة عامة المسلمين . لقد كانت الردود كثيرة ومتنوعة وعلى رأسها كتابات الحنابلة الذين وقفوا في وجه هذه الحركة ، وأعلنوا انحارفها عن المذهب الحنبلي وتحريفها وعدم فهمها لما قاله الشيخ ابن تيمية وما كتبه في مصنفاته . والشئ الملاحظ في هذه الردود هو تنوع المرجعيات واختلافها عندما قاموا بالرد على " فتنة الوهابية " . فبالإضافة إلى الحنابلة هناك فقهاء الشافعية والمالكية والأحناف ، وفيهم مؤرخون وعلماء أصول ومفتون كبار ، زد على ذلك مجموعة من رواد التصوف الطرقي الذين حاربتهم ، الوهابية " السلفية " ورمتهم بالضلال والانحراف . فقاموا بإعداد ردود كثيرة ومتنوعة . كما شارك في هذه الحملة علماء وفقهاء الشيعة الإمامية والزيدية ، بالإضافة إلى مؤلفات فكرية عامة ألفها مفكرون إسلاميون لمعالجة بعض الظواهر الاجتماعية والسلوكية والفكرية التي نجمت عن انتشار الفكر الوهابي بشكل واسع بين أبناء الصحوة الإسلامية .
362
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 362