responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 358


وقبل قتله قدم بعض ما سرقه الجيش الوهابي من الحجرة النبوية من مصاحف ومجوهرات ، لأن الباقي كان قد وزع على البدو . الذين باعوا أسلابهم من هذه المجوهرات وما نهب من ضريح الإمام الحسين في الأسواق الهندية . ولا بد لنا أن نشير بمناسبة ذكر ضريح الإمام حسين أن الأمير الوهابي الذي هجم على الضريح وخربه وسرق محتوياته قد لقي حتفه مباشرة بعد ذلك في الدرعية وهو يؤدي الصلاة ، حيث طعنه رجل قيل أنه من أهل كربلاء قتل الوهابيون عائلته أثناء هجومهم [55] .
وبذلك يكون قد لقي جزاءه العادل ، وقد سجل لنا التاريخ بكثير من العبرة كيف أن قاتلي الإمام الحسين بن علي قد قتلوا بعده شر قتلة ولم يعد البلاء أحدا منهم بل حصدهم غضب المنتقم الجبار سبحانه وتعالى واحدا بعد آخر .
وفيما فعله الوهابية في كربلاء والمدينتين المقدستين مكة والمدينة عبرة لمن اعتبر ، فقد حل بهم الجزاء العادل لأن الله سبحانه يمهل ولا يهمل ، وقد رجعت الدرعية إلى عهدها الأول بل إلى أسوء منه لأنها دمرت عن آخرها حتى نبت العشب في بيوتها المخربة . هذه المدينة التي كانت توزع فيها أموال المسلمين المسلوبة والمنهوبة ، ومنها تنطلق جيوش البغي لتقتل الرجال وتسبي



[55] يقدم محمد جلال كشك مؤرخ آل سعود تحليلا غريبا لغزو الوهابية مدينة كربلاء ونهبها : يقول : " إنها كانت خطوة محتومة لا بد من وقوعها بموجب أهداف الحركة وطموحها لتحرير العالم الإسلامي كله . وفقا لابن سندي مبتدئة بجيرانها العرب " . ونحن نتساءل : تحرير العالم الإسلامي من ماذا ؟ وهل يكون هذا التحرير الوهمي على فرض صحته الهجوم المباغت على المدن ونهبها وقتل رجالها ونسائها وأطفالها ، ثم تجميع كل ما تقع عليه اليد من أموال والهروب بها إلى نجد لاقتسامها دون أن تترك هذه الغزوة أدنى صدى ديني أو تحريري ؟ والغريب في هؤلاء الكتاب المرتزقة أنهم يدعون أشياء ويخترعون أهدافا لا يعرفها أصحاب الشأن . وهذا مؤرخ الوهابية ابن بشر لم يذكر أية إشارة قد تدعم قول هذا المؤلف . والحقيقة أنك إذا لم تستح من الكذب والتزوير فاكتب وقل ما شئت ! ! . .

358

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست