responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 355


* الحملة العسكرية الأولى :
كلفت الحكومة التركية والي مصر محمد علي بالتجهيز للقيام بحملة عسكرية داخل الجزيرة العربية للقضاء على الحركة الوهابية واستعادت الحرمين الشريفين . وبعد اكتمال التجهيز انطلقت الحملة من مصر بقيادة طوسون بن محمد علي ، الذي وجد صعوبات جمة في اختراقه أواسط الجزيرة ، بل استطاع الجيش الوهابي أن يهزمه في إحدى المعارك هزيمة منكرة . والسبب يعود كما يقول بعض المؤرخين إلى عدم تفهم طوسون بادئ الأمر الطبيعة الجغرافية للمناطق التي نزل بها وحارب فيها بالإضافة إلى عدم اهتمامه بالعلاقات من شيوخ القبائل وجماعات البدو الذين اصطدم بهم في طريقه .
لكن مع تفهمه لهذه المشاكل وتصحيحه للأوضاع عسكريا وعلى الساحة القبلية استطاع أن يتوغل بعيدا عن الساحل حيث تم الإنزال أول مرة . فاستلم المدينة المنورة من يد الوهابيين بعد قصف عنيف . في الوقت الذي انسحب الجيش الوهابي من مكة المكرمة وتوالت الانسحابات وهروب أمراء الوهابية من المناطق التي احتلوها ، كعثمان المضايفي الذي فر من الطائف . ولم تمضي أيام كثيرة حتى استلم الجيش المصري غالب مناطق الحجاز . لأن القبائل والقرى كانت تتعاون معهم وذلك لكراهيتها الجيش الوهابي . وانهزم الوهابيون إلى نجد حيث نظموا عدة غارات على الحجاز لكنها لم تكن مجدية . وعندما توفي الأمير سعود بن عبد العزيز الوهابي كانت مناطق الحجاز وعمان والبحرين وجزءا من أراضي تهامة قد خرجت من سيطرتهم . ورغم أن الأمير الجديد للدرعية عبد الله بن سعود قد أيدي حزما وشجاعة لمواصلة المقاومة ضد الجيش المصري للاحتفاظ بما بقي ، إلا أن الخرق كان قد اتسع على الراقع وذلك بسبب القلاقل التي دبت في القرى والقبائل التي كانت تحت سلطة آبائه . حيث التجأ الكثير منهم إلى طلب النجدة والدخول في طاعة الفاتحين الجدد .

355

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست