responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 260


النجار كان ممن يحسب على الصوفية اعتقادا وسلوكا .
وقد كان لعدد من فقهاء هذا المذهب اعتقاد حسن في ابن عربي ، وشهدوا له بالولاية وتداولوا كتبه بالنسخ والقراءة . وقد وجد مكتوبا بخط أبو بكر الذباح الحنبلي . كما أورده صاحب النعت الأكمل " بسم الله الرحمن الرحيم ، سئل الإمام علامة الأنام مجد الدين الفيروزآبادي صاحب القاموس رحمه الله تعالى بما صورته : ما قول السادة العلماء شد الله بهم أزر الدين ولم بهم شعث المسلمين في الشيخ محيي الدين بن عربي وفي كتبه المنسوبة إليه ك‌ ( الفتوحات ) والفصوص ) هل تحل قرائتها وإقراؤها ؟ وهل هي من الكتب المسموعة المقروءة أم لا ؟ أفتونا مأجورين جوابا شافيا لتحرزوا جزيل الثواب من الكريم الوهاب . فأجاب بما صورته : اللهم أنطقنا بما فيه رضاك . الذي اعتقده في حال المسؤول عنه وأدين الله تعالى به أنه شيخ الطريقة حالا وعلما وإمام التحقيق حقيقة ورسما ومحيي رسوم المعارف فعلا وإسما . . " [72] كما أن جلال الدين السيوطي كان يعتقد بولايته . وعليه فحكم ابن تيمية على ابن عربي بالكفر ليس إلا رأيا خالف فيه الكثير من فقهاء مذهبه ، ولا يمكن بحال أن يعتبر ذلك مصداقا للحقيقة أو هو رأي السلف برمتهم . ولكن الحقيقة أن للشيخ الحراني جرأة كبيرة على تكفير من يخالفه دون احترازا أو تريث ، وقد ورث أتباعه هذه الصفة . فالسلفية الوهابية اليوم لا يجدون أي حرج في تكفير قطاعات كبيرة من مسلمي هذه الأمة بقضايا لا تعدو آخر المطاف أن تكون في أغلبها أمورا اجتهادية ، إن لم نجزم بأن الحق والصواب هو ما عليه تلك الطوائف .



[72] النعت الأكمل . م س ، ص 151 .

260

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست