responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 226


وفي الأحاديث الصحاح والحسان ما لا يحصي ، مثل قصة معراج الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ونزول الملائكة من عند الله وصعودهم إليه . . . ثم استرسل في ذكر الآيات والأحاديث وبعض أشعار العرب وأقوال السلف .
ليجزم قائلا في تحد وجرأة قل نظيرها " . . . ثم ليس في كتاب الله ولا في سنة رسول الله ، ولا عن أحد من سلف الأمة ولا من الصحابة والتابعين ، ولا عن الأئمة الذين أدركوا زمن الأهواء والاختلاف حرف واحد يخالف ذلك لا نصا ولا ظاهرا ، ولم يقل أحد منهم قط أن الله ليس في السماء ، ولا أنه ليس على العرش ، ولا أنه ليس في كل مكان . ولا أن جميع الأمكنة بالنسبة إليه سواء ، ولا أنه لا داخل العالم ولا خارجه ، ولا متصل ولا منفصل . ولا أنه لا تجوز الإشارة الحسية إليه بالأصابع ونحوها ، بل قد ثبت في الصحيح عن جابر أن النبي لما خطب خطبته العظيمة يوم عرفات في أعظم مجمع حضره رسول الله . جعل يقول : ألا هل بلغت ؟ فيقولون : نعم ، فيرفع إصبعه إلى السماء ، وينكبها إليهم فيقول : اللهم إشهد ، غير مرة ، وأمثال ذلك كثيرة [27] .
وبذلك يكون قد أثبت لله جهة هي جهة العلو . والذي يقرأ كلامه في حمويته ، يخيل إليه أن الحق كل الحق هو ما نطق به ، وأن على خصومه التسليم . لأن كل القرآن وكل السنة وكل علماء السلف وأئمة المذاهب يذهبون مذهبه . لكن الحقيقة إنك ستجد نفسك مندهشا لجرأة هذا الرجل على قول ذلك ، وهاهي كتب خصومه تزخر طافحة بما تضمنته من نقول عن المصادر الحديثية وأقوال الصحابة ورجال السلف والأئمة بما يخالف ما ذهب إليه جملة وتفصيلا ! .
فقد ذهب كثير من علماء السلف والخلف إلى تنزيه الله تعالى عن الجهات الست ، بمعنى أنه لا تحويه جهة منها ، بل كلها متساوية عنده تعالى . فالجهات



[27] العقيدة الحموية الكبرى ، الرسالة الحادية عشرة ، من مجموع الرسائل الكبرى لابن تيمية ، ص 429 - 432 ، بتوسط بحوث في الملل والنحل ، ج 4 ص 116 .

226

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست