responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 188


وينقل الذهبي من حديث الأعمش : عن سالم بن أبي الجعد * ( إن ربك لبالمرصاد ) * قال وراء الصراط جسور . جسر عليه الأمانة ، وجسر عليه الرحم ، وجسر عليه الرب عز وجل " يقول الذهبي رواه العسال بإسناد صحيح [172] .
وإذا كان إسناده صحيحا فمعناه أن متنه صحيح أيضا ، وإذا كان كذلك فإنه التجسيم بعينه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم من جسارة الحشو وأهله وافترائهم على الله جل وعلا وتنزهه عما يصفونه به .
* كتاب " رد الإمام الدارمي على عثمان المريسي " :
أما من يطلع على ما كتبه الدارمي ردا على بشر المريسي فسيجده انتصارا مبالغا فيه ، لعقائد هؤلاء الحشوية ليس إلا . وإن كان رده هذا قد عمق مشكلة الاختلاف حول اللفظ التي انتبه لها ابن قتيبة وألف فيها كتابا . كما يجد القارئ في الكتاب رواية كل ما ذكرناه من أحاديث التشبيه والتجسيم وشرحها والدفاع عن فهم الحشوية لها واعتقادهم فيها . نذكر منها :
" حدثنا عبد الله بن رجاء أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن خليفة قال :
" أتت امرأة إلى النبي ( ص ) فقالت : ادع الله أن يدخلني الجنة ، فعظم الرب فقال : إن كرسيه وسع السماوات والأرض ، وإنه ليقعد عليه ، فما يفضل منه إلا قدر أربع أصابع ، ومد أصابعه الأربع ، وأن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد إذا ركبه من ثقله " [173] . أنظر قوله وأنه ليقعد عليه ؟ ! .



[172] المرجع نفسه ، ص 96 .
[173] رد الإمام الدارمي عثمان بن سعيد على بشير المريسي العنيد . صححه وعلق عليه محمد حامد الفقي . دار الكتب العلمية ، بيروت ، ط 1 - 1358 ه‌ ، ص 74 . قارن بين هذا الحديث والحديث الآخر الذي رواه الذهبي في كتابه " العلو للعلي الغفار " ليتضح لك مدى تسرب فكر أهل الكتاب إلى عقائد أهل الحديث ومروياتهم . يقول الذهبي : " أتى كعب رجل وهو في نفر فقال : يا أبا إسحاق ! حدثني عن الجبار عز وعلا . فأعظم القوم ، فقال كعب : دعوا الرجل . فإنه إن كان جاهلا تعلم ، وإن كان عالما ازداد علما . أخبرك أن الله عز وجل خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن ، ثم جعل بين كل سماءين كما بين السماء والأرض وجعل كثفها مثل ذلك ، ثم رفع العرش فاستوى عليه فما من السماوات والأرض إلا لها أطيط كأطيط الرحل في أول ما يرتحل . . . يقول الذهبي : " وذكر كلمة منكرة لا تسوغ لنا ، والإسناد نظيف ، أبو صالح لينوه وما هو بمتهم بل سئ الإتقان " . ص 93 . أنظر لهؤلاء المتأسلمة من اليهود والنصارى كيف سنحت لهم الفرصة ليعلموا المجتمع الإسلامي عقائد ، التوحيد ، وحقائق الوحي في الوقت الذي كان فيه علماء أهل البيت وورثة علم الرسول ( ص ) تفرض عليهم الإقامة الجبرية . ومن ثم ترسل لهم ، وتحت جنح الظلام ، جنود من عسل لتسممهم وتقتضي عليهم . وبذلك تطوى صفحات العلم والحقيقة ، فتجد غربان الجهل الفرصة مواتية لتبيض وتفرخ الانحراف العقائدي من تشبيه وتجسيم .

188

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست