نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 171
الأعراب بدعم من ملوك بني أمية وعلى رأسهم معاوية الفرصة فرووا العجائب والغرائب ونسبوا كل ذلك إلى " حبيبي رسول الله " كما كانوا يدعون . كما أن متأسلمة اليهود والنصارى لما فسح لهم المجال على عهد الخليفتين [119] عمر وعثمان وخلال الحكم الأموي ، فإنهم لم يألوا جهدا في إدخال مجمل عقائدهم المنحرفة إلى الإسلام عبر الحديث . والكتب الحديثية المعتمدة لدى الحشوية " السلفية " والتي سنعرفها بعد قليل ، تزخر بهذه الروايات الإسرائيلية ، وبالحشو المنكر والفظيع . الذي شوه عقائد الإسلام الأصيلة والصافية من كل شائبة تخالف التوحيد الحقيقي . * عقائد " الحشوية السلفية " من خلال مصادرهم الحديثية : قلنا سابقا في تعريفنا للحشوية ، بأنهم كانوا يحشون الأحاديث التي لا أصل لها ، أو من مرويات أهل الكتاب في أحاديث النبي ( ص ) . وأن أغلب هذه الأحاديث في التشبيه والتجسيم ، وذلك بوصف الذات الإلهية باليد والرجل والنفس والذراع والحقو ، وكذا وصفها بما يخص الحوادث من النزول والصعود والتحيز والمكانية ، وعندهم أن ذلك إثبات للصفات . وسنعرض لبعض هذه الروايات من كتبهم المعتمدة حتى يتبين للقارئ مدى الانحراف الذي أصاب عقيد التوحيد والتنزيه على يد هؤلاء الحشوية " السلفية " وأهل الحديث .
[119] ذكر ابن سعد صاحب الطبقات أن رجلا دخل المسجد فإذا عامر بن عبد الله بن القيس جالس إلى كتب وبينها سفر من أسفار التوراة وكعب يقرأ . الطبقات ج 7 ص 79 . وهذا لعمري مخالفة صريحة لنهي الرسول عن قراءة كتب أهل الكتاب وخصوصا اليهود . فكيف سمح لهذا الحبر المعتنق للإسلام أن يحدث في مسجد رسول الله بأحاديث بني إسرائيل المحرفة ؟ .
171
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 171