responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 239


الحميد * ( الرحمن على العرش استوى ) * قال إن العرش مكانه . ولما كان الواجب أزليا عنده وأجزاء العالم حوادث عنده اضطر إلى القول بأزلية جنس العرش وقدمه وتعاقب أشخاصه الغير المتناهية فمطلق التمكن له تعالى أزلي ، والتمكنات المخصوصة حوادث عنده كما ذهب المتكلمون إلى حدوث التعلقات [46] ، إلى غير ذلك من الأقوال ، التي تتبع بعضها المحقق السبحاني وعرضها في موسوعته بحوث في الملل والنحل فليراجع من أراد الزيادة .
* الحافظ الذهبي : لقد بلع ابن تيمية سموم الفلاسفة وتصنيفاتهم :
وإذا كانت الأقوال التي عرضناها هي لخصوم الرجل من " أهل السنة والجماعة " فإن التاريخ قد حفظ لنا اعتراضا قويا لأحد المحبين له ، إنه الحافظ شمس الدين الذهبي مؤرخ الشام ومحدثها الكبير . المتوفى سنة ( 748 ه‌ ) والذي بعث لابن تيمية رسالة ينصحه فيها ومما جاء فيها :
" الحمد لله على ذلتي يا رب ارحمني وأقلني عثرتي ، واحفظ علي إيماني وا حزناه على قلة حزني ، وا أسفاه على السنة وذهاب أهلها . . .
إلى كم ترى القذاة في عين أخيك وتنسى الجذع في عينك ؟ إلى كم تمدح نفسك وشقاشقك وعبارتك وتذم العلماء وتتبع عورات الناس ؟ مع علمك بنهي الرسول ( ص ) : " لا تذكروا موتاكم إلا بخير ، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا " بل أعرف أنك تقول لي لتنصر نفسك . . . يا رجل بالله عليك كف عنا ، فإنك محجاج عليم اللسان لا تقر ولا تنام ، إياكم والغلوطات في الدين ، كره نبيك ( صلى الله عليه وآله ) المسائل وعابها ونهى عن كثرة السؤال وقال :
" إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان " وكثرة الكلام بغير زلل ، تقسي القلب إذا كان في الحلال والحرام فكيف إذا كان في عبارات اليونسية والفلاسفية وتلك الكفريات التي تعمي القلوب ، والله قد صرنا



[46] كشف الارتياب في اتباع محمد بن عبد الوهاب ، م س ، ص 132 .

239

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست