responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 59


بالنواجد " [13] .
واعتاد أهل السنة والجماعة أن يعينوا الخلفاء الأربعة ، كتخصيص لهذا الحديث ، وهو ما ذكره صاحب الموافقات عن النبي ( ص ) " إن الله اختار أصحابي على جميع العالمين سوى النبيين والمرسلين ، واختار لي منهم أربعة : أبا بكر وعمر وعثمان وعلي " :
وقبل الشروع في الرد على هذا الادعاء . أرى من الأولى إثارة نقطة حساسة في هذا المقام . فما ثبت عن الرسول ( ص ) من طريق آخر ، إنه حدد معنى الخلفاء من بعده ، وجعل صفتهم رواية الحديث والسنة . قال " اللهم ارحم خلفائي .
اللهم ارحم خلفائي . اللهم ارحم خلفائي . قيل له : يا رسول الله ، من خلفاءك ؟ .
قال : " الذين يأتون بعدي يروون حديثي وسنتي " .
فهذا التحديد يعرف بصفة خلفاء الرسول ( ص ) الذين يعملون على نشر سنته . ويستفاد من ذلك أن سنتهم واحدة بهذا الاعتبار الذي تحدده وحدة المصدر ، ووحدة الاتجاه في سنتهم جميعا ، باعتبارها واقعة في خط سنة الرسول ( ص ) فلننظر كيف كان موقف الخلفاء ما عدا علي ( ع ) من السنة والحديث .
جاء في تذكرة الحفاظ ، إنه بعد وفاة النبي ( ص ) جمع أبو بكر الناس ، وخطب فيهم قائلا :
" إنكم تحدثون عن رسول الله ( ص ) أحاديث تختلفون فيها ، والناس بعدكم أشد اختلافا ، فلا تحدثوا عن رسول الله ( ص ) شيئا ، فمن سألكم فقولوا : بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه " .
وكان هذا الإجراء تعسفيا لمنع الرواية ومحاصرة السنة . والإبقاء على القرآن ، لكونه حمال ذو وجوه ، يسهل عليهم التلبيس والتضليل . ولا عليك من دفاع أهل التبرير من خوف أبي بكر على كتاب الله . وهو الذي منع فاطمة من إرث أبيها لحديث انفرد به .



[13] سنن بن ماجة ص 16 ج 1 دار الكتب العلمية بيروت .

59

نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست