responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 32


الرغم من تشبث الرسول ( ص ) بها عندما قال : " لعن الله من تخلف عن جيش أسامة " [30] .
وذكر بن جرير الطبري في تاريخه ، إن عمر بن الخطاب طلب من أبي بكر أيام خلافة هذا الأخير ، عزل أسامة بن زيد . بل إنه أحيانا يواجه بها أسامة وكأنه يجتر شيئا ما وجده في نفسه من ذلك الاختيار عندما كان يلقى أسامة بن زيد فيقول له :
" مات رسول الله وأنت علي أمير " [31] .
ولهذا الاعتبار ظل أسامة بن زيد رافضا لبيعة أبي بكر إلى أن مات وقال : " إن رسول الله ( ص ) أمرني عليكم فمن أمرك علي يا أبا بكر " [32] .
لقد كان - إذن - وجودهما في المدينة خطرا علي الرسول ( ص ) وعلي ( ع ) لذلك بادر الرسول ( ص ) إلى محاصرتهم بأسلوب آخر أوضح للعيان بأن يعهد بشكل جلي ونهائي يكشف فيه عن الخليفة الشرعي من بعد . . غير أن عمر بن الخطاب الذي كان يتجسس على كل ما يصدر عن الرسول ( ص ) بادر إلى منع الناس من إحضار الكتاب والدواة للرسول ( ص ) لكتابة العهد ولم يكن لمنع عمر للناس عن إحضار الدواة دلالة غير أنه خاف من أن يكون واضحا للجميع ليسهل عليهم بعد ذلك مزاولة التلبيس .
وقد عرف ذلك برزية يوم الخميس كما يقول ابن عباس ، لقد قال لهم الرسول ( ص ) :
" إئتوني بدواة وقرطاس أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا . فقال عمر بن الخطاب : إن الرسول يهجر " [33] .



[30] الملل والنحل ج 1 ص 23 ط مصرية .
[31] ذكره الحلبي في السيرة حول سرية أسامة .
[32] ربيع الأبرار ، الزمخشري .
[33] صحيح البخاري ، باب قول المريض قوموا عني ومسلم في كتاب الوصية .

32

نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست