responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 223


إذ أن جبرائيل وهو الذي وكله الله لتبليغ رسالات السماء ، كيف أنه يأتي بما يخالف المضمون به ، فيكون أقرب شهادة من جبرائيل ، فأي عبث هذا وأي مروق ! .
أخرج ابن عساكر في تاريخه قال : روي أن أبا بكر لما حضرته الوفاة قال لمن حضره : إذا أنا مت وفرغتم من جهازي فاحملوني حتى تقفوا بباب البيت الذي فيه قبر النبي ( ص ) فقفوا بالباب وقولا : السلام عليك يا رسول الله هذا أبو بكر يستأذن . فإن أذن لكم بأن فتح الباب وكان الباب مغلقا بقفل فادخلوني وادفنوني ، وإن لم يفتح الباب فأخرجوني إلى البقيع وادفنوني به ، فلما وقفوا على الباب وقالوا ما ذكر سقط القفل وانفتح الباب وإذا بهاتف يهتف من القبر :
ادخلوا الحبيب إلى الحبيب فإن الحبيب إلى الحبيب مشتاق [15] .
باختصار : لم تكن هذه المغالاة سوى محاولة لإعادة صياغة أبي بكر بشكل يبرر من خلاله ما قام به بعد رسول الله ( ص ) من سطو على الإمامة وعبث بالشريعة .
فكيف يكون حبيبا للنبي ( ص ) من أغضب واغتصب مال فاطمة بضعته التي قال عنها : يغضبني ما أغضبها ، إن هذه المفارقات لم تكن سوى من اختراع المؤرخ المأجور ، وأنصار الخلافة المغتصبة .



[15] الرازي في التفسير 5 ص 378 / نزهة المجالس 2 ص 198 .

223

نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست