responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 209


أوهام . . . مقدسة لا أقصد من خلال هذا المبحث ، النيل من أصحاب القداسة ، حبا في التجرؤ على المقدس ، ونزوعا إلى الثورة على الأوضاع ، ورغبة في التغيير الفوضوي للمفاهيم والقناعات ، إنها نتيجة موضوعية لنظر دقيق في التاريخ ، بنوع من الاستقلال ونحو من التجرد . . وغاية نبيلة من وراء ذلك ، وهو إنفاذ العقول من تقديس البطل الوهمي ، وعبادية ، وهؤلاء العباقرة الذين نتوخى دراسة أخبارهم ، ليسوا وهميين في أشخاصهم ، فأبو بكر الذي هو من تيم والذي مات من أثر السم ، وعمر بن عدي ، الذي قتل في المسجد ، وعثمان من بني أمية المقتول يوم الدار ، ليسوا وهميين من ناحية تشخيصية ، فكل ذلك واقعي وحقيقي ، إنما الأشخاص الوهميين عندنا ، هو عندما تسود النظرة الأسطورية لهؤلاء الأشخاص ، وتتعاظم صورتهم بشكل تكثر فيه المبالغة ، عظمة تفوق أحيانا ، عظمة الأنبياء والمرسلين .
ولمن رام ذلك عذره فقد حاولوا ذلك حتى يرمموا ما فسد ، ويضمدوا جرح التاريخ ويلموا شعثه ، ولكن ما لنا وتلك الأعذار ، نحن طلاب حقيقة ولسنا طلاب تبرير .
وهكذا استنجد ربي على من غلط في حقنا ، وأساء الظن في قصدنا ، ورمى الحقيقة من وراء ظهره ، ألا يكون علينا إن شاء الله شديدا .
وما دام أن بحثنا يصب في قالب الخلافة والتحريف ، ارتأينا اختيار نموذج لتلك

209

نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست