responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 167


عبد الله ابن سبأ الذي عاش في عصر عثمان ؟ ! .
ولمزيد من الايضاح ، إن عمارا عندما بعثه عثمان إلى مصر ، لم يستمله أحد ، وإنما بقي هناك على اتصال بكل من محمد بن أبي بكر ومحمد بن أبي حذيفة ، وكانا من أقوى المحرضين على عثمان ، وهما رئيسا الوفد المصري ، إن تداخل خطة العمل بين كل من الوفود الثلاثة ، ووحدة الطرح لكل رموز المعارضة كعمار ، والأشتر ، وحكيم بن جبلة ومحمد بن أبي بكر وابن أبي حذيفة ، والإمام علي ( ع ) هو ما يجعل أسطورة السبئي لا مسوغ لها إلا في أذهان المدلسين ، فهي في تهدلها ووهنها كبيت العنكبوت ، وهي أوهن البيوت .
ونعود بعد ذلك ، كي نطلع على الوضع السياسي الذي أثار غضب الثوار وجلب الحنق على عثمان ، ففي تاريخ ابن خلدون لم يكن عثمان إلا منفذا لتعاليم الدين ، ولم يكن على ما ادعاه الخصوم ، ولهذا اتهم الثائرين عليه وقاتليه بالسفاهة .
يقول :
" ثم دخل عليه السفهاء فضربه أحدهم " [82] .
وعلى هذا الأساس يكون كل من عمار وأبي ذر وبن مسعود والذين تضرروا من سياسة عثمان وانتقدوها ، وكفروه سفهاء ، ويدخل في ذلك عائشة عندما دعت إلى قتله في بداية الأمر .
قائلة : " اقتلوا نعثلا فقد كفر " ، ويدخل في ذلك حسب هذا المبنى الإمام علي ( ع ) الذي لم ينصره بل هو الذي حسب شهادة عثمان نفسه ، قد جرأ عليه



[82] تاريخ ابن خلدون ص 584 ج 2 .

167

نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست