responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 151


أحب إلينا منك [60] .
وقد أصبحت والله كارها لجوارك .
فقال عمر : من كره جوار جار تحول عنه .
فقال سعد : ما أنا غير مستسر بذلك وأنا متحول إلى جوار من هو خير منك ، فلم يلبث إلا قليلا حتى خرج إلى الشام في أول خلافة عمر . . الخ [61] " .
وجاء في تبصرة العوام ، إن خالدا كان في الشام فأعان على قتله .
الآن وقد ظهرت المؤامرة على حقيقتها . هل نتورع عن اتهام عمر . وهو من علم بمسير سعد . وهو الذي أوكل قتله إلى أحد أنصاره بالشام . ترى هل بقي أثر لمؤامرة الجن على سعد بن عبادة المسكين . ثم ماذا ؟ .
هناك ما يشفي الغليل ويريح البال في خبر مقتل سعد . تظهر واضحة لكل لبيب يتفهم ويعي المنطوق في ضوء مفهومه . والظاهر في وعي الباطن . والحضور في لوحة الغياب ! .
ذكر البلاذري ، إن سعدا لم يبايع أبا بكر وخرج إلى الشام فبعث عمر رجلا ، وقال :
ادعه إلى البيعة واحتل له ، فإن أبى فاستعن الله عليه ، فقدم الرجل الشام فوجد سعدا في حائط بحوارين فدعاه إلى البيعة .
فقال ؟ لا أبايع قريشا أبدا .
قال : فإني أقاتلك .
قال : وإن قاتلتني .
قال : أفخارج أنت مما دخلت فيه الأمة ؟ .



[60] أقول : هذه الكلمة لا تفيد اعترافه بأبي بكر ، إذ لو كان الأمر كما قال ، لبايعه في حياته .
[61] طبقات ابن سعد ، السيرة الحلبية ، كنز العمال .

151

نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست