responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 149


تحقيق الأخبار أن يدرك تهدل هذا الخبر ، وسذاجة الأسطورة . قال :
وفي أخبارهم إنه لحق بالشام ، فلم يزل هنالك حتى مات ، وأن الجن قتلته ، وينشدون البيتين الشهيرين وهما :
ونحن قتلنا سيد الخزرج * سعد بن عبادة فرميناه بسهمين * فلم نخط فؤاده ويكفي أن نطلع على موقف سعد بن عبادة الذي واجه عمر في السقيفة إلى أن تماسكا ، حتى دعاه أبو بكر إلى الرفق . وتمسك سعد بموقفه ، إذ لم يبايع حتى مات . وعمر بن الخطاب الذي هم بحرق دار فاطمة ، وقتل علي ( ع ) إن لم يبايع . كيف يزهد في تدبير قتل سعد بن عبادة . وهل الجن هي أيضا ممن يدعوها الاتفاق إلى تخليص الشيخين من أحد أقطاب المعارضة . وكان المؤرخون دائما يعملون على حبك الأخبار المزيفة ، حتى ولو اقتضى الحال إكمالها بالأساطير ، التي استساغها ولا يزال الذهن العربي .
لقد دعاهم لقتل سعد بن عبادة في جنح الظلام أمرين :
أولا : إن سعدا أبى المبايعة . وقد قال عمر لأبي بكر : لا تدعه حتى يبايع .
فالمعنى من ذلك أنه إذا لم يبايع يجب أن يقتل .
ثانيا : لأن قتله مباشرة قد يحدث نوعا من القلاقل لا طاقة للشيخين بها ذلك أن بشير بن سعد قال لعمر حين قال ما قال :
" إنه قد لج وأبى ، وليس بمبايعكم حتى يقتل . وليس بمقتول حتى يقتل معه ولده وأهل بيته وطائفة من عشيرته ، فاتركوه فليس تركه بضاركم إنما هو رجل واحد [56] " .
وكان قد بقي على ذلك الموقف حتى ولي عمر بن الخطاب .
دعنا هنا مرة أخرى نستقصي الخبر . . لنعرف من الذي نفذ جريمة القتل في رجل حمل راية الأنصار في فتح مكة .



[56] تاريخ الطبري وتاريخ ابن الأثير .

149

نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست