responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 146


وفي الروايات التي ذكرها المؤرخون ، هناك محاولة أبداها عمر للكلام ، فأسكته أبو بكر .
ثم لم يعد بعدها إلا ليجالد الآراء ويشوشر على الحضور . ففي رواية الطبري :
تكلم أبو بكر - بعد أن منع عمر عن الكلام - وحمد الله وأثنى عليه [50] " .
ولم يتحدث بعدها عمر حتى قال فقال عمر : " هيهات ! لا يجتمع اثنان في قرن - يقصد الحباب بن المنذر - والله لا ترضى العرب أن يؤمروكم ونبيها من غيركم ، ولكن العرب لا تمتنع أن تولي أمرها من كانت النبوة فيهم ، وولي أمورهم منهم ، ولنا بذلك على من أبى الحجة الظاهرة والسلطان المبين ، من ذا ينازعنا سلطان محمد وإمارته ونحن أولياؤه وعشيرته . إلا مدل بباطل أو متجانف لإثم أو متورط في هلكة " [51] .
ثم لما تكلم الحباب بن المنذر وأغلظ في القول أجابه عمر :
قال عمر : " إذن يقتلك الله [52] " .
وفي نص ابن قتيبة [53] " قال عمر : خشيت أن يقصر أبو بكر عن بعض الكلام ، فلما تيسر عمر للكلام ، تجهز أبو بكر وقال له : على رسلك : فاستكفى الكلام ، فتشهد أبو بكر " .
لقد خالف ابن خلدون ما اشتهر عند المؤرخين في خبر السقيفة . وانتقى من الشاذ ما يجعل به لعمر موقفا احتجاجيا ، عندما رد على المنذر . فهو لم يرد عليه إلا بالقتل حين قال له : إذن يقتلك الله ؟ .
فمن أين ورد على ابن خلدون ، إنه رد عليه بذلك المنطق السابق .
والحقيقة أن ذلك لم يحدث قط في السقيفة . وما كان ذلك إلا من كلام علي



[50] تاريخ الطبري .
[51] نفس المصدر .
[52] نفس المصدر .
[53] الإمامة والسياسة - ابن قتيبة .

146

نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست