responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 126


ثم سألوه عن مغسله .
وكان أولى بمؤرخ المغرب أن يقول ثم سأله أبو بكر ، بل في انتقاله من كلام أبي بكر إلى صيغة الجمع دليل على غياب أبي بكر . فأهل السنة ردوا على أن يفردوا ابن أبي قحافة وعمر بن الخطاب في كل مقام إذا كانت له مشاركة فيه .
ومرد أهل السنة أن يتكلموا بصيغة الجمع في المواقع التي يحضرها أبو بكر وعمر إذا لم يكن هناك حضور مشرف لهما . كان يتكلموا بصيغة الجمع في فراري أحد .
وفي من تقول في إمارة أسامة . والحقيقة كما أثبتناها سابقا إن أبا بكر لم يطل مكثه مع الرسول ( ص ) بل راح إلى السنح [18] ولم يعد إلا بعد موت النبي ( ص ) ثم لم يلبث أن لحق بالأنصار إلى السقيفة برفقة عمرو أبو عبيدة وإنهم لم يحضروا دفن النبي ( ص ) .
وفي هذا الفضل ، تطرق ابن خلدون إلى حادثة يوم الخميس ، ولم يطل المكث عندها . لما تمثله من خطورة على مبناه المذهبي . قال : " وسألوه عمن يدخله القبر فقال : أهلي .
ثم قال : إئتوني بدواة وقرطاس ، أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده فتنازعوا وقال بعضهم إنه يهجر ، وقال بعضهم أهجر ؟ يستفهم ، ثم ذهبوا يعيدون عليه ، ثم قال :
دعوني فما أنا فيه خير مما تدعونني إليه .
لقد مر بن خلدون مر الكرام على هذه الحادثة ولا هو بمن يجهل قيمتها في فضح سريرة الباطل ولا هو بمن يستصغر قدرها على أولي الألباب . إنه يعرف رواة ذلك الخبر .
وهو من قراء البخاري والطبري إذ قال عنه :
" هذا أمر الجمل ملخص من كتاب أبي جعفر الطبري اعتمدناه للوثوق به لسلامته من الأهواء الموجودة في كتب ابن قتيبة [19] " .



[18] تاريخ الكامل لابن الأثير .
[19] تاريخ ابن خلدون ص 495 ج 2 .

126

نام کتاب : الخلافة المغتصبة نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست