نام کتاب : الخدعة ، رحلتي من السنة إلى الشيعة نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 86
وكيف يكون أمينا صدوقا من وضع السيف على رقاب الناس وبطش بالمسلمين وارتكب الفواحش والمنكرات من الحكام . . ؟ . كيف يكون أمينا صدوقا من صاحب هؤلاء الحكام واتخذهم أخلاء مثل الزهري . . ؟ . وكيف يكون الخوارج أمناء صدوقين وقد ذمهم الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ووصفهم بكلاب النار وطالب بقتلهم في أحاديث صحيحة عند القوم . . ؟ . إن الإجابة على هذه التساؤلات تكمن في كلمة واحدة هي : السياسة . فلو تخلى القوم عن هذا النهج ما كانت هناك سنة ولا كان هناك حكام على شاكلة بني أمية وبني العباس . ولفقد القوم أهم الأسلحة التي تهدد الخصوم من التيارات الأخرى . وهي الأحاديث المنسوبة للرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والتي تشكل من باب آخر صمام أمن للحكام . . لو أباح القوم نقد المتن ونبذ المشبوهين من الرواة ما وصل إلى الأمة الحديث القائل : تسمع وتطبع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع [18] . . والحديث القائل : من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله . ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعصي الأمير فقد عصاني [19] . . والحديث القائل : إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقي به . فإن أمر بتقوى الله عز وجل وعدل كان له بذلك أجر وأن يأمر بغيره كان عليه منه [20] . . والحديث القائل : . . . وستكون خلفاء فتكثر . قالوا فما تأمرنا . قال : فوا ببيعة الأول فالأول وأعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم [21] . . والحديث القائل : اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم والحديث القائل : من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات مات ميتة جاهلية [24] . . والحديث القائل : من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه [25] . .